الأدب العربى >> الشعر >> العصر الاسلامي >> جرير >> أواصلٌ أنتَ سلمى بعدَ معتبة ٍ >>
قصائدجرير
أواصلٌ أنتَ سلمى بعدَ معتبة ٍ
جرير
- أواصلٌ أنتَ سلمى بعدَ معتبة ٍ
- أمْ صَارِمُ الحَبلِ من سلمى فمَصرُومُ
- قد كنتُ أضمرُ حاجاتٍ وأكتمها
- حتى متى طولُ هذا الوجدِ مكتوم
- قالتْ أمامة ُ معتلٌّ أخو سفرٍ
- كأنّهُ مِنْ سُرَى الإدْلاجِ مأمُومُ
- كأنَّ نشرَ الخزاميَ في ملاحفها
- قَدْ بَلّ أجْرَعَها طَلُّ وَتَهْمِيمُ
- هاجَ الخَيالَ على حاجاتِ ذي أرْبٍ،
- تكادُ تَنْفَضّ مِنْهُنّ الحَيَازِيمُ
- زورٌ ألمَّ بنا يمشي على َ وجلٍ
- في الخضرِ منهُ وفي الكشحينِ تهضيم
- حيّيتَ مِنْ زَائِرٍ يَعْتَادُ أرْحُلَنَا،
- بالمِسْكِ وَالعَنْبَرِ الهِنديّ مَلغُومُ
- يا صاحبيَّ سلاَ هذا الملمَّ بنا
- أني أهتدى وسوادُ الليلِ مركوم
- أعَامِداً جاء يَسْرِي طُولَ لَيْلَتِهِ؛
- أمَّ جائرٌ عنْ طريقِ القصدِ مهيومُ
- إلى طَلائِحَ، بِالمَوْماة ِ، صَادِيَة ٍ،
- فيها على الهولِ والعلاتِ تصميمُ
- كَيفَ الحَديثُ إلى رَكْبٍ تُؤَدِّئُهمْ
- يهماءُ صادية ٌ أصداؤها هيم
- تَرْمي بها قائِمَ المَوْماة ِ عَنْ عُرُضٍ
- إذا توقدتِ التيهُ الدياميمُ
- شُعْثٌ عِجَالٌ وَأنقاضٌ على سَفَرٍ،
- قدْ شاعَ فيهنَّ أنعالٌ وتخديم
- دوية ٌ قذفٌ تضحى جنادبلها
- ورقاً وحرباؤها صديانُ مهيوم
- سرنا اليكَ نصاديها شامية ً
- لا يدفيءُ القلب منْ صرادها نيم
- تَسْتَوْفِضُ الشّيْخ لا يَثني عِمامتَه،
- سِرْبَالَ مُلْكٍ بهِ تُرْجى الخَوَاتِيمُ
- منْ يعطِ اللهُ منكمْ يعطَ نافلة ً
- وَيُحْرَمِ اليَوْمَ منكُمْ فهوَ مَحرُومُ
- يا آلَ مَرْوَانَ! إنّ الله فَضّلَكُمْ
- فَضْلاً قَديماً، وَفي المَسعاة ِ تَقْويمُ
- قومٌ أبوهمْ أبو العاصي وأورثهمْ
- جُرْثُومَة ً لا تُسَامِيها الجَرَاثِيمُ
- قد فاتَ بالغاية َ العليا فأحرزها
- سامٍ خروجٌ إذا اصطكَّ الأضاميمُ
- يَحمي حِمَاهُ بِجَرّارٍ لَهُ لَجَبٌ
- للأرْضِ مِنْ وَأدِهِ فِيهَا هَماهِيمُ
- جاؤا ظماءً فقدْ روى دلاءهمُ
- مِنَ زَاخِرٍ تَرْتَمي فِيهِ العَلاجِيمُ
- ما الملكُ منتقلٌ منكمْ إلى أحدٍ
- وَلا بِنَاؤكُمُ العَادِيُّ مَهْدُومُ
المزيد...
العصور الأدبيه