الأدب العربى >> الشعر >> العصر الاسلامي >> جرير >> ألا بَكَرَتْ سَلْمَى فَجَدّ بُكُورُها، >>
قصائدجرير
ألا بَكَرَتْ سَلْمَى فَجَدّ بُكُورُها،
جرير
- ألا بَكَرَتْ سَلْمَى فَجَدّ بُكُورُها،
- وَشَقّ العَصَا بَعْدَ اجتماعٍ أمِيرُهَا
- إذا نحنُ قلنا قدْ تباينت النوى
- ترقرقَ سلمى عبرة ً أوْ تميزها
- لها قصبٌ ريانُ قدْ شجيتْ بهِ
- خَلاخيلُ سَلمَى المُصْمَتاتُ وسورُها
- غذا نحنُ لمْ نملكْ لسلمى زيارة ً
- نَفِسْنا جَدا سَلمى على مَن يَزُورُهَا
- فهلْ تبلغني الحاجَ مضبورة ُ القرى
- بطيءٌ بمورِ الناعجاتِ فتورها
- نجاة ٌ يصلُّ المروُ تحتَ أظلها
- بلاحِقَة ِ الأظْلالِ حامٍ هَجِيرُهَا
- ألَ ليتَ شعري عنْ سليطٍ ألمْ تجدْ
- سليطٌ سوَى غسّانَ جاراً يُجيرها
- لقد ضَمّنُوا الأحسابَ صاحب سوأة ٍ
- يُناجي بها نَفْساً لَئيماً ضَمِيرُهَا
- ستعلمُ ما يغنى حكيمٌ ومنقعٌ
- إذا الحربُ لم يرجعْ بصلحٍ سفيرها
- ألاَ ساءَ ما تبلى سليطٌ إذا ربتْ
- جَوَاشِنُها وازْدادَ عَرْضاً ظُهورُهَا
- عَضَارِيطُ يَشوُونَ الفَرَاسِنَ بالضّحى
- إذا ما السّرَايا حَث رَكضاً مُغيرُهَا
- فَما في سَليطٍ فارِسٌ ذو حَفيظَة ٍ،
- و معقلها يومَ الهياجِ جعورها
- أضِجّوا الرّوَايَا بالمَزَادِ، فإنّكُمْ
- ستكفونَ كرا لخيلْ تدمى نحورها
- عجبتُ منَ الداعي جحيشاً وصائداً
- وَعَيساءُ يَسْعى َ بالعِلابِ نَفِيرُهَا
- أساعية ٌ عيساءُ والضانُ حفلٌ
- فَما حاوَلَتْ عَيساءُ أمْ ما عَذيرُهَا
- إذا ما تعاظَمتُمْ جُعُوراً فَشَرِّفُوا
- جحيشاً إذا آبتْ منَ الصيفِ عيرها
- أناساً يخالونَ العباءة َ فيهمُ
- قطيفة َ مرعزي يقلبُ نيرها
- إذا قيلَ أنْ تركبوا ذاتَ ناطحٍ
- منَ الحربِ يلوى بالرداءِ نذيرها
- وَمَا بِكُمُ صَبْرٌ عَلى مَشْرَفِيّة ٍ
- تَعَضّ فِرَاخَ الهَامِ، أوْ تَسطِيرُهَا
- تمَنّيتُمُ أنْ تَسْلُبُوا القاعَ أهْلَهُ،
- كَذاكَ المُنى غَرّتْ جُحيشاً غُرُورُها
- وَقَد كانَ في بَقعاءَ رِيٌّ لشائِكُمْ
- وَتَلْعَة َ، وَالجَوْباءُ يَجرِي غَديرُهَا
- تَناهَوْا وَلا تَسْتَوْرِدوا مَشْرَفِيّة ً
- تَطِيرُ شُؤونَ الهَامِ مِنْها ذكورُهَا
- كَأنّ السّلِيطِيّينَ أنْقَاضُ كَمأَة ٍ
- لأوّلِ جَانٍ، بالعَصَا يَستَثيرُهَا
- غضبتمْ عليها أوْ تغنيتمُ بها
- أنِ اخضَرّ من بطنِ التّلاعِ غَميرُهَا
- فلوْ كانَ حلمٌ نافعٌ في مقلدٍ
- لمَا وَغِرَتْ من غَيرِ جُرْمٍ صُدُورُهَا
- بنو الخطفى والخيلُ أيامَ سوقة ٍ
- جلَوْا عنكُمُ الظّلماءَ وَانشَقّ نورُهَا
- و في بئرِ حصنٍ أدركنها حفيظة ٌ
- و قدْ ردَّ فيها مرتين حفيرها
- فَجِئْنَا وَقَد عادَتْ مَرَاعاً وَبَرّكَتْ
- عَلَيها مَخاضٌ لم تَجِدْ مَن يُثيرُهَا
- لَئِنْ ضَلّ يَوْماً بالمُجَشَّرِ رَأيُهُ،
- وَكانَ لِعَوفٍ حاسِداً لا يَضِيرُهَا
- فَأوْلى وَأوْلى أنْ أُصِيبَ مُقَلَّداً
- بغاشية َ العدوى سريعٍ نشورها
- لقَدْ جُرّدَتْ يوْمَ الحِدابِ نساؤهمْ
- فساءتْ مَجالِيها، وَقَلّتْ مُهُورُهَا
المزيد...
العصور الأدبيه