الأدب العربى >> الشعر >> العصر الاسلامي >> النابغة الشيباني >> اليأس من طول الثواء رواح >>
قصائدالنابغة الشيباني
- اليأس من طول الثواء رواح
- والمكث فيه تثبتٌ ونجاح
- ومن التعفُّفِ عَنْ مسائلَ جَمَّة ٍ
- تُزْري بِصاحبِها، حَياً وفَلاحُ
- لايلبسنَّ أخٌ أخاه مواعداً
- خُلُفاً كما لَبِسَ السَّرابَ رُماحُ
- إنَّ القَصائدَ خيرَها وشِرارَها
- مِثْلُ المناهِلِ: عذبة ٌ ومِلاحُ
- فسل الجواد إذا تبرع بالندى
- وذَرِ البخيلَ فإنّهُ أَنّاحُ
- لا يَسْتوي ذو بسطة ٍ نالَ العُلا
- ومقصرٌ وهن القوى دحداح
- المشتري حسن الثناء بماله
- فله بذاك مزية ٌ ورباح
- والجهل مالم تخش يوماً ذلة ً
- غيٌ وعاقبة الحلوم صلاح
- فانفَعْ صديقَك ما استطعتَ ولا تَخِمْ
- إنْ جَدَّ من حَرْبِ العدوِّ فِضاحُ
- والمرءُ يُدْركُ في الأناة بِحِلْمِهِ
- ويضام وهو مدربٌ ملحاح
- ومن الفحول أبٌ يزين وشائنٌ
- ومن الطَّروقة ِ رِشدة ٌ وسِفاحُ
- والوعد منه منجزٌ وخلابة ٌ
- ومن النُّفوسِ سَخِيَّة ٌ وشِحاحُ
- والعيشُ شَتّى : شربتانِ، فمنهما
- محضٌ يُعاشُ بطعمها وضَياحُ
- أفنى القرونَ وَجَذَّ كلَّ قبيلة ٍ
- دَهْرٌ يُقلِّعُ غَرْسَها مُجتاحُ
- يُبلي الجديدَ ويعتفي أيْدَ الفتى
- ليلٌ يكر عليهم وصباح
- حتى يعود من البلى وكأنه
- قدحٌ تثلم ناحلٌ رحراح
- ولهُ حِفافٌ ما يُواري قملة ً
- خزِىء ُ النباتِ كأنّهُ رُبّاحُ
- ثم المنايا ليس عنها مزحلّ
- بل ليس دون سهامهن وجاج
- ولقد سمعتُ بطائراتٍ في الدجى
- شُرُدُ النهارِ وما لهُنَّ جَناحُ
- بل ليس يخفى فاجرٌ من ربه
- كِنٌّ يَكونُ به ولا بَرْواحُ
- ونوافذٍ خلَّ القلوبَ سِهامُها
- ماإن ترى لكلومهن جراح
- ولقد دعاني للبطالة رَبْرَبٌ
- هِيفٌ نواعمُ كالظباءِ صِباحُ
- يبسمن عن بردٍ كأن غروبه
- مسكٌ يخالط عرفه الفقاح
- تهوى مواصلتي وترضى شيمتي
- بيضٌ وأدمٌ في الفريد ملاح
- فأجبتُهنَّ بِلا جُناحٍ رابَهُ
- يكفي الفواحش ريبة ٌ وجناح
المزيد...
العصور الأدبيه