الأدب العربى >> الشعر >> العصر الاسلامي >> الطرماح >> لولاَ فوارسُ مذحجِ ابنة ِ مذحجٍ >>
قصائدالطرماح
لولاَ فوارسُ مذحجِ ابنة ِ مذحجٍ
الطرماح
- لولاَ فوارسُ مذحجِ ابنة ِ مذحجٍ
- والأزدِ زعزعَ واستُبيحَ العسكرُ
- وتَقَطَّعَتْ بِهِمُ البِلادُ، ولَمْ يَؤُبْ
- منهُمْ إلى أهلِ العراقِ مخبِّرُ
- واستطلقتْ عُقدُ الجماعة ِ، وازْدري
- أمْرُ الخَلِيفَة ِ، واسْتُحِلَّ المُنْكَرُ
- قَوْمٌ هُمُ قَتَلُوا قُتَيْبَة َ عَنْوَة ً
- والخَيْلُ جانِحَة ٌ، عَلَيْها العِثْيَرُ
- بالمرجِ مرجِ الصِّينِ، حيثُ تبيَّنَتْ
- مضرُ العراقِ منِ الأعزُّ الأكثرُ
- إذْ حالفَتْ جزعاً ربيعة َ كلَّها،
- فَتَفَرَّقَتْ مُضَرٌ ومَنْ يَتَمَضَّرُ
- وتَناقَلَتْ أزْدُ العِراقِ ومَذْحِجٌ
- للموتِ، يجمعُها أبوها الأكْبرُ
- مِنْ مَذْحِجٍ والأزْدِ، حِينَ تَجَمَّعَتْ
- لِلْحَرْبِ، زَمْزَمَة ٌ تَغِطُّ وتَهْدِرُ
- كفتِ الذَّينَ تغيَّبوا منْ قومِهِمْ
- منْ كانَ يُعرفُ منهمُ أوْ يُنكرُ
- والأزدُ تعلمُ أنَّ تحتَ لوائهَا
- مُلْكاً قُرَاسِيَة ً، ومَوْتٌ أحْمَرُ
- والأزدُ تعلمُ ما يقالُ ضحَى غدٍ
- تَحْتَ اللِّواءِ، فَتَسْتَحِدُّ وتَصْبِرُ
- قَحْطَانُ تَضْرِبُ رَأْسَ كُلِّ مُتَوَّجٍ
- وعَلى بَصائِرِها، وإِذْ لا تُبْصِرُ
- في عِزِّنَا انْتَصَرَ النَّبيُّ مُحَمَّدٌ
- وبِنا تَثَبَّتَ في دِمَشْقَ المِنْبَرُ
المزيد...
العصور الأدبيه