الأدب العربى >> الشعر >> العصر الاسلامي >> الطرماح >> فلوْ كانَ يبكي القبرُ منْ لؤمِ حشوِهِ >>
قصائدالطرماح
فلوْ كانَ يبكي القبرُ منْ لؤمِ حشوِهِ
الطرماح
- فلوْ كانَ يبكي القبرُ منْ لؤمِ حشوِهِ
- بَكَتْ مِنْ تَميمٍ كُلَّ يَوْمٍ قُبُورُها
- أليْسَتْ تميمٌ يَوْمَ قَتْلِ عَدِيِّها
- تَحَيَّرَ أعْمَاها، وتَاهَ بَصِيرُها
- ودَانَتْ تَميمٌ لِلْعَتِيكِ، وأسْلَمَتْ
- تَميمٌ، وأوْدَى خَطْرُها وزَئِيرُها
- فتلقَى تميماً، شيخَها عندَ بابهِ
- ذليلاً، ويغذَى بالهوانِ صغيرُها
- تَمِيمٌ تَمَنَّى الحَرْبَ مَا لَمْ تُلاَقِها
- وهمْ قصفُ العيدانِ في الحربِ خورُها
- أَلَسْتُمْ بَني الحَرْبِ العَوَانِ، زَعَمْتُمُ
- ومنْ غيرِكُمْ فتيانُها وصقورُها
- فَهَلاَّ مَنَعْتُمْ جارَكُمْ وأمِيرَكُمْ
- بأسيافكُمْ، والخيلُ تدمَى نحورُها
- ولمّا رأتْ بكرَ العراقِ بنَ وائلٍ
- وأزدَ عمانٍ ضلَّ عنْهَا سجيرُها
- رَجَتْ أَنْ تَنالَ النِّصْفَ بالصُّلْحِ بَعْدَمَا
- أدَارَ رَحَى الحَرْبِ العَوانِ مُدِيرُها
- يزيدُ غدَا في عارضٍ متألِّقٍ
- مرتْهُ الصِّبا، واستنْصتتْهُ دبورُها
المزيد...
العصور الأدبيه