الأدب العربى >> الشعر >> العصر الاسلامي >> الراعي النميري >> مَاذَا ذَكَرْتُمْ مِنْ قَلُوصٍ عَقَرْتُهَا >>
قصائدالراعي النميري
مَاذَا ذَكَرْتُمْ مِنْ قَلُوصٍ عَقَرْتُهَا
الراعي النميري
- مَاذَا ذَكَرْتُمْ مِنْ قَلُوصٍ عَقَرْتُهَا
- بسيفي وضيفانُ الشّتاءِ شهودها
- فَقَدْ عَلِمُوا أنِّي وَفَيْتُ لِرَبِّهَا
- فَرَاحَ عَلَى عَنْسٍ بِأُخْرَى يَقُودُهَا
- قريتُ الكلابيَّ الّذي يبتغي القرى
- وأمّكَ إذْ تخدي إلينا قعودها
- رَفَعْنَا لَهَا نَاراً تُثَقَّبُ لِلْقِرَى
- ولقحة َ أضيافٍ طويلاً ركودها
- إذا أخليتْ عودَ الهشيمة ِ أرزمتْ
- جَوَانِبُهَا حَتَّى نَبِيتَ نَذُودُهَا
- إذَا نُصِبَتْ لِلطَّارِقِينَ حَسِبْتَهَا
- نعامة َ حزباءٍ تقاصرَ جيدها
- تَبِيتُ الْمَحَالُ الْغُرُّ فِي حَجَرَاتِهَا
- شَكَارَى مَرَاهَا مَاؤُهَا وَحَدِيدُهَا
- بعثنا إليها المنزلينِ فحاولا
- لِكَيْ يُنْزِلاَهَا وَهْيَ حَامٍ حُيُودُهَا
- فَبَاتَتْ تَعُدُّ النَّجْمَ فِي مُسْتَحِيرَة ٍ
- سَرِيعٍ بِأَيْدِي الآكِلِينَ جُمُودُهَا
- فلمّا سقيناها العكيسَ تملأّتْ
- مَذَاخِرُهَا وَازْدَادَ رَشْحاً وَرِيدُهَا
- فَلَمَّا قَضَتْ مِنْ ذِي الإِنَاءِ لُبَانَة ً
- أرَادَتْ إلَيْنَا حَاجَة ً لاَ نُرِيدُهَا
- فَلَمَّا عَرَفْنَا أنَّهَا أُمُّ خَنْزَرٍ
- جفاها مواليها وغابَ مفيدها
- إذَا مَا اعْتَرَانا الْحَقُّ بِالسَّهْلِ أصْبَحَتْ
- لَهَا مِثْلَ أسْرَابِ الضِّبَاعِ خُدُودُهَا
- تَبِيتُ وَرِجْلاَهَا أَوَانَانِ لاِسْتِهَا
- عَصَاهَا اسْتُهَا حَتَّى يَكِلَّ قَعُودُهَا
- مُجَسَّمَة ُ الْعِرْنِينِ مَنْقُوبَة ُ الْعَصَا
- عدوسُ السّرى باقٍ على الخسفِ عودها
- فجاءتْ إلينا والدّجى مرجحنّة ٌ
- رغوثُ شتاءٍ قدْ تقوّبَ عودها
- تَؤُمُّ وَصَحْرَاءُ المَشَافِرِ دُونَهَا
- سنا نارنا أنّى يشبُّ وقودها
- ظَلِلْتُ بِيَوْمِ عِنْدَهُنَّ تَغَيَّبَتْ
- نحوسُ جواريهِ ومرّتْ سعودها
- فَلاَ يَوْمُ دُنْيَا مِثْلُهُ غَيْرَ أنَّنَا
- نرى هذه الدّنيا قليلاً خلودها
- فأصبحَ يستافُ الفلاة َ كأنّهُ
- مشرًّى بأطرافِ البيوتِ قديدها
المزيد...
العصور الأدبيه