الأدب العربى >> الشعر >> العصر الاسلامي >> الراعي النميري >> على الدّارِ بالرمانتينِ تعوجُ >>
قصائدالراعي النميري
على الدّارِ بالرمانتينِ تعوجُ
الراعي النميري
- على الدّارِ بالرمانتينِ تعوجُ
- صُدُورُ مَهَارَى سَيْرُهُنَّ وَسِيجُ
- فَعُجْنَا عَلى رَسْمٍ بِرَبْعٍ تَجُرُّهُ
- مِن الصَّيْفِ جَشَّاءُ الْحَنِينِ نَؤُوجُ
- شَآمِيَة ٌ هَوْجَاءُ أوْ قَطَرِيَّة ٌ
- بِهَا مِنْ هَبَاءِ الشِّعْرَيَيْنِ نَسِيجُ
- تُثِيرُ وَتُبْدِي عَنْ دِيَارٍ بِنجْوَة ٍ
- أضرَّ بها منْ ذي البطاحِ خليجُ
- علامتها أعضادُ نؤيٍ ومسجدٌ
- يَبَابٌ وَمَضْرُوبُ الْقَذَالِ شَجيجُ
- ومربطُ أفلاءِ الجيادِ وموقدٌ
- مِنَ النَّارِ مُسْوَدُّ التُّرَابِ فَضِيجُ
- أذَاعَ بِأعْلاَهُ وَأبْقَى شَرِيدَهُ
- ذَرَى مُجْنَحَاتٍ بَيْنَهُنَّ فُرُوجُ
- ثَلاَثٌ صَلِينَ النَّارَ شَهْراً وَأرْزَمَتْ
- عَلَيْهِنَّ رَجْزَاءُ الْقِيَامِ هَدُوجُ
- كأنَّ بربعِ الدّارِ كلَّ عشيّة ٍ
- سَلاَئِبَ وُرْقاً بَيْنَهُنَّ خَدِيجُ
- تبدّلتِ العفرُ الهجانُ وحولها
- مَسَاحِلُ عَانَاتٍ لَهُنَّ نَسِيجُ
- نَفَيْنَ حَوَاليَّ الْجِحَاشِ وعَشَّرَتْ
- مصايفُ في أكفالهنَّ سحوجُ
- تَأَوَّبُ جَنْبَيْ مَنْعِجٍ وَمَقِيلُهَا
- بحزمِ قرورى خلفة ٌ ووشيجُ
- عَهِدْنَا بِهَا سَلْمَى وَفِي الْعَيْشِ غِرَّة ٌ
- وسعدى بألبابِ الرّجالِ خلوجُ
- لَيَاليَ سُعْدَى لَوْ تَرَاءَتْ لِرَاهِبٍ
- بِدَوْمَة َ تَجْرٌ عِنْدَهُ وَحَجِيجُ
- قَلاَ دِينَهُ وَکهْتَاجَ لِلشَّوْقِ إنَّهَا
- عَلَى الشَّوْقِ إِخْوَانَ الْعَزَاءِ هَيُوجُ
- ويومَ لقيناها بتيمنَ هيّجتْ
- بَقَايا الصِّبَى إنَّ الفُؤادَ لَجُوجُ
- غَدَاة َ تَرَاءَتْ لاْبْنِ سِتِّينَ حِجَّة ً
- سَقِيَّة ُ غَيْلٍ في الْحِجَالِ دَمُوجُ
- إذا مضغتْ مسواكها عبقتْ بهِ
- سلافٌ تغالاها التّجارُ مزيجُ
- فداءٌ لسعدى كلُّ ذاتِ حشيّة ٍ
- وَأُخْرَى سَبَنْتَاة ُ الْقِيَامِ خَرُوجُ
- كأدماءَ هضماءِ الشّراشيفِ غالها
- عنِ الوحشِ رخودُّ العظامِ نتيجُ
- رَعَتْهُ صُدُورَ التَّلْعِ فَنَّاءُ كَمْشَة ٌ
- بِحَزْمِ رِضَامٍ بَيْنَهُنَّ شُرُوجُ
- ألَمْ تَعْلَمِي يَا أُمَّ أسْعَدَ أنَّنِي
- أُهَاجُ لِخَيْرَاتِ النَّدَى وَأَهِيجُ
- وَهَمٍّ عَرَانِي مِنْ بَعِيدٍ فَأَدْلَجَتْ
- بِيَ الَّليْلَ مَنْجَاة ُ الْعِظَامِ زَلُوجُ
- وشعثٍ نشاوى منْ نعاسٍ وفترة ٍ
- أثرتُ وأنضاءٍ لهنَّ ضجيجُ
- ظَلِلْنَا بِحُوَّارِينَ فِي مُشْمَخِرَّة ٍ
- تَمُرُّ سَحَابٌ تَحْتَنَا وَتُلُوجُ
- تَرَى حَارِثَ الْجَوْلاَنِ يَبْرُقُ دُونَهُ
- دَسَاكِرُ فِي أطْرَافِهِنَّ بُرُوجُ
- شربنا ببحرٍ منْ أميّة َ دونهُ
- دِمَشْقُ وأنْهارٌ لَهُنَّ عَجِيجُ
- فَلَمَّا قَضَيْنَ الْحَاجَ أزْمَعْنَ نِيَّة ً
- لخلجِ النّوى إنَّ النّوى لخلوجُ
- عَلَيْهَا دَلِيلٌ بِالفَلاَة ِ وَوَافِدٌ
- كريمٌ لأبوابِ الملوكِ ولوجُ
- ويقطعنَ منْ خبتٍ وأرضٍ بسيطة ٍ
- بسابسَ قفراً وحشهنَّ عروجُ
- فَلَمَّا دَنَا مِنْهَا الإيَابُ وَأُدْرِكَتْ
- عجارفُ حدبٌ مخهنَّ مزيجُ
- إذا وضعتْ عنها بظهرِ مفازة ٍ
- حقائبُ عنْ أصلابها وسروجُ
- رأيتَ ردافى فوقها منْ قبيلة ٍ
- منَ الطّيرِ يدعوها أحمُّ شحوجُ
- فَلَمَّا حَبَا مِنْ خَلْفِنَا رَمْلُ عَالِجٍ
- وجوشٌ بدتْ أعناقها ودجوجُ
المزيد...
العصور الأدبيه