الأدب العربى >> الشعر >> العصر الاسلامي >> الراعي النميري >> ظعنتُ وودّعتُ الخليطَ اليمانيا >>
قصائدالراعي النميري
ظعنتُ وودّعتُ الخليطَ اليمانيا
الراعي النميري
- ظعنتُ وودّعتُ الخليطَ اليمانيا
- سُهَيْلاً وَآذَنَّاهُ أنْ لاَ تَلاَقِيا
- وَكُنَّا بِعُكَّاشٍ كَجَارَيْ جَنَابَة ٍ
- كفيئينِ زادا بعدَ قربٍ تنائيا
- وَكُنْتُ كَذي دَاءٍ وَأنْتَ دَوَاءُهُ
- فَهَبْنِي لِدَائِي إذْ مَنَعْتَ شِفَائِيا
- شِفَائِيَ أنْ تَخْتَصَّنِي بِكَرَاهَة ٍ
- وَتَدْرَأَ عَنِّي الْكَاشِحِينَ الأَعَادِيا
- فَإلاَّ تَنَلْنِي مِنْ يَزِيدَ كَرَامَة ٌ
- أولِّ وأصبحْ منْ قرى الشّامِ خاليا
- وأرضى بأخرى قدْ تبدّلتُ إنّني
- إذا ساءني وادٍ تبدّلتُ واديا
- وإلفٍ صبرتُ النّفسَ عنهُ وقدْ أرى
- غداة َ فراقِ الحيِّ ألاّ تلاقيا
- وقدْ قادني الجيرانُ حينًا وقدتهمْ
- وَفَارَقْتُ حَتَّى مَا تَحِنُّ جَمَالِيا
- رجاؤكَ أنساني تذكّرَ إخوتي
- وَمَالُكَ أنْسَانِي بِوَهْبِينَ مَالِياً
- وخصمٍ غضابٍ ينفضونَ لحاهمُ
- كنفضِ البراذينِ الغراثِ المخاليا
- لدى مغلقٍ أيدي الخصومِ تنوشهُ
- وَأَمْرٍ يُحِبُّ الْمَرْءُ فِيهِ الْمَوَالِيا
- دَلَفْتُ لَهُمْ بَعْدَ الأَنَاة ِ بِخُطَّة ٍ
- ترى القومَ منها يجهدونَ التّفاديا
- فَبِتُّ وَبَاتَ الْحَاطِبَانِ وَرَاءَهَا
- بجرداءَ محلٍ يألسانِ الأفاعيا
- فَمَا بَرِحَا حَتَّى أجَنَّا فُرُوجَهَا
- وضمّا منَ العيدانِ رطبًا وذاريا
- إذَا حَمَّشَاهَا بالْوَقُودِ تَغَيَّظَتْ
- على اللّحمِ حتّى تتركَ العظمَ باديا
- خليلة ُ طرّاقِ الظّلامِ رغيبة ٌ
- تلقّمُ أوصالَ الجزورِ كما هيا
- وَقِدْرٍ كَرَأْلِ الصَّحْصَحَانِ وَئِيَّة ٍ
- أنَخْتُ لَهَا بَعْدَ الْهُدُوِّ الأثَافِيَا
- بِمُغْتَصَبٍ مِنْ لَحْمِ بِكْرٍ سَمِينَة ٍ
- وقدْ شامَ ربّاتُ العجافِ المناقيا
- وأعرضَ رملٌ منْ عنيّسَ ترتعي
- نعاجُ الملا عوذًا بهِ ومتاليا
- أبَا خَالِدٍ لاَ تَنْبِذَنَّ نَصَاحَة ً
- كَوَحْيِ الصَّفَا خُطَّتْ لكُمْ في فُؤَادِيا
- فَنُورِثُكُمْ إنَّ التُّرَاثَ إلَيْكُمُ
- حَبِيبٌ مَرَبَّاتِ الْحِمَى فَالْمَطَالِيا
المزيد...
العصور الأدبيه