الأدب العربى >> الشعر >> العصر الاسلامي >> الراعي النميري >> تبصّرْ خليلي هلْ ترى منْ ظعائنٍ >>
قصائدالراعي النميري
تبصّرْ خليلي هلْ ترى منْ ظعائنٍ
الراعي النميري
- تبصّرْ خليلي هلْ ترى منْ ظعائنٍ
- تَحَمَّلْنَ مِنْ وَادي الْعَنَاقِ وَثَهْمَدِ
- تَحَمَّلْنَ حَتَّى قُلْتُ لَسْنَ بَوَارِحاً
- ولا تاركاتِ الدّارِ حتّى ضحى الغدِ
- يُطِفْنَ ضُحِيّاً وَالْجِمَالُ مُنَاخَة ٌ
- بِكُلِّ مُنِيفٍ كَالْحِصَانِ الْمُقَيَّدِ
- تخيّرنَ منْ أثلِ الوريعة ِ وانتحى
- لَهَا الْقَيْنُ يَعْقُوبٌ بِفَأْسٍ وَمِبْرَدِ
- لَهُ زِئْبِرٌ جُوفٌ كَأَنَّ خُدُودَهَا
- خُدُودُ جِيَادٍ أشْرَفَتْ فَوْقَ مِرْبَدِ
- كَأَنَّ مَنَاطَ الْوَدْعِ حَيْثُ عَقَدْنَهُ
- لبانُ دخيليٍّ اسيلِ المقلّدِ
- أطفنَ بهِ حتّى استوى وكأنّها
- هَجَائِنُ أُدْمٌ حَوْلَ أعْيَسَ مُلْبِدِ
- فلمّا تركنَ الدّارَ رحنَ بيانعٍ
- مِنَ النَّخْلِ لاَ جَحْنٍ وَلاَ مُتبَدِّدِ
- فقلتُ لأصحابي همُ الحيُّ فالحقوا
- بِحَوْرَاءَ فِي أتْرَابِهَا بِنْتُ مَعْبَدِ
- فَمَا ألْحَقَتْنَا الْعِيسُ حَتَّى وَجَدْتَنِي
- أسفتُ على حاديهمُ المتجرّدُ
- وَقَدْ أَرْخَتِ الضَّبْعَيْنِ حَرْفٌ شِمِلَّة ٌ
- بسيرٍ كفانا منْ بريدٍ مخوّدِ
- فلمّا تداركنا نبذنا تحيّة ً
- ودافعَ أدنانا العوارضَ باليدِ
- صَدَدْنَا صُدُوداً غَيْرَ هِجْرَانِ بِغْضَة ٍ
- وأدنينَ أبرادًا على كلِّ مجسدِ
- ينازعننا رخصَ البنانِ كأنّما
- ينازعننا هدّابَ ريطٍ معضّدٍ
- وأقصدَ منّا كلُّ منْ كانَ صاحيًا
- صَحِيحَ الفُؤَادِ واشْتَفَى كُلُّ مُقْصَدِ
- فَلَمَّا قَضَيْنَا مِلْ أَحَادِيثِ سَلْوَة ً
- وَخِفْنَا عُيُونَ الْكَاشِحِ الْمُتَفَقِّدِ
- دفعنا الجمالَ ثمَّ قلنا لقينة ٍ
- صدوحِ الغناءِ منْ قطين مولّدِ
- لَكِ الْوَيْلُ غَنِّينَا بِهِنْدٍ قَصِيدَة ً
- وَقُولي لِمَنْ لاَ يَبْتَغِي اللَّهْوَ يَبْعَدِ
المزيد...
العصور الأدبيه