الأدب العربى >> الشعر >> العصر الأندلسى >> عبد الغفار الأخرس >> يا ناجياً نحوَ كلِّ مَكْرُمَة ٍ >>
قصائدعبد الغفار الأخرس
- يا ناجياً نحوَ كلِّ مَكْرُمَة ٍ
- يَبْلُغُ فيها أعاليَ الرُّتَبِ
- وطالباً بالكمال ما عَجَزَتْ
- فحولُ قومٍ عن ذلك الطلبِ
- ومِن سهام الآراءِ فكرتُه
- إنْ يرمِ فيها أغراضه يصبِ
- إنَّ الكتاب الذي نظرتَ به
- أبلَغُ ما ألَّفوه في الكتب
- فلو تأمَّلَت في دقائقه
- لقلْتَ هذا من أعجب العجب
- إنْ أطلقوا لفظة الكتاب فما
- يشارُ إلاّ إليه في الكتب
- وغيره لا يفيدني أرباً
- وأينَ كتبُ النحاة من أربي
- لأن هذا الإمام أعلمُ خلـ
- ـق الله في نحو منطقِ العرب
- ولم يزل وهو مرجعهم
- لدائرات العلوم كالقطب
- قد ناظرتْه الحسّاد من حَسَدٍ
- فغالبته بالزُّور والكذب
- وراح يطوي الأحشاء من أسف
- لكتمهم فضله على لهب
- وأدركتْه فمات مغترباً
- بأرض شيراز حرفة ُ الأدب
- فإن تكن أنتَ عاشقه
- لما حوى طيُّه من النخب
- نقلته إن أردت نسخته
- ولا أبالي بشدَّة التعب
- وليس نقلي له على طمعٍ
- ولا لمال يُرجى ولا نشب
- إنّ أياديك منك سابقة ً
- عَليَّ قدماً في سالف الحقب
- هذا لساني يعُوقُه ثِقلٌ
- وذاك عندي من أعظم النوب
- فلو تسبَّبْتَ في معالجتي
- لنلتَ أجراً بذلك السبب
- وليسَ لي حرفة ٌ سوى أدبٍ
- جمٍّ ونظم القريض والخطب
- من بعد داوود لا حرمتُ منى ً
- فَقَدْ مَضَتْ دولة ُ الأدب
المزيد...
العصور الأدبيه