الأدب العربى >> الشعر >> العصر الأندلسى >> عبد الغفار الأخرس >> يا ابن المخيزيم وافَتنا رسائلكم >>
قصائدعبد الغفار الأخرس
- يا ابن المخيزيم وافَتنا رسائلكم
- مشحونة ً بضروب الفضل والأدَبِ
- جاءَت بأعذب ألفاظٍ منظمة
- حتى لقد خلتها ضرباً من الضرب
- زهتْ بأوصاف من تعنيه وابتهجت
- كما زهت كأسها الصهباءُ بالحَبب
- عَلَّلْتمونا بكتْبٍ منكُم وَرَدَتْ
- وربَّما نفع التعليل بالكتب
- فيها من الشوق أضعاف مضاعفة ٌ
- تطوي جوانح مشتاقٍ على لهب
- وربَّما عَرَضَتْ باللّطفِ واعترضت
- دعابة هي بين الجدّ واللعب
- قضيتُ من حسن ما أبدعته عجباً
- وأنْتَ تقضي على الإحسان بالعجب
- فنحن ممّا انتشينا من عذوبتها
- ببنتِ فكرك نلهو لا ابنة ِ العنب
- فأطربتنا وهزَّتنا فصاحتها
- فلا بَرِحْت مدى الأيام في طرب
- أمَّا النقيبان أعلى الله قدرهما
- في الخافقين ونالا أرفع الرتب
- الطاهران النجيبان اللّذان هما
- من خير أمٍّ كنت أعراقها وأب
- دامَ السَّعيد لديكم في سعادته
- وسالم سالماً من حادث النوب
- إنَّ الكويت حماها الله قد بلغت
- باليوسفين السَّبعة الشُّهب
- تالله ما سمعت أذني ولا بصرت
- عَيْني بعزِّهما في سائرِ العربِ
- فيوسُف بن صَبيح طيب عنصره
- أذكى من المسك إن يعبق وإن يطب
- ويوسُف البَدر في سعدٍ وفي شرف
- بدر الأماجد لم يغرب ولم يغب
- فخر الأكارم والأمجاد قاطبة
- وآفة الفضّة البيضاء والذهب
- من كلِّ من بسطت في الجود راحته
- صوب المكارم من أيديه في وصب
- لولا أمورٌ أعاقتنا عوائقها
- جئنا إليكم ولو حبواً على الرّكب
المزيد...
العصور الأدبيه