الأدب العربى >> الشعر >> العصر الأندلسى >> عبد الغفار الأخرس >> يا إمام الهدى ويا صفوة اللَّه >>
قصائدعبد الغفار الأخرس
- يا إمام الهدى ويا صفوة اللَّه
- ويا من هدى هاه العباد
- يا ابن بنت الرسول يا ابن عليٍّ
- حيّ هذا النادي وهذا المنادى
- قد أتينا بثوب جدّك نسعى
- وأتيناك سيّدي وفّادا
- فأتينا راجلين احتراماً
- واحتشاماً وهيبة وانقياد
- نتهادى به إليك جميعاً
- وبه كانت المطايا تهادى
- راميات سهم النوى عن قسيٍّ
- قاطعات دكادكاً ووهادا
- طالبات موسى بن جعفر فيه
- وكذا القدوة الإمام الجواد
- من نبيٍّ قد شَرَّف العرشَ لمّا
- أن ترقّى باللَّه سَبعاً شدادا
- شرف في ثياب قبر نبيّ
- عَطَّرتْ في ورودها بغدادا
- ومزايا الفخار أورثتموها
- شرف الجد يورث الأولادا
- أنتم علَّة ُ الوجود وفيكم
- قد عرفنا التكوين والإيجادا
- ما ركنتم إلى نفائس دنيا
- ولقد كنتم بها أفرادا
- وانتقلتم منها وأنتم أناس
- ما اتخذتم إلاّ رضا الله زادا
- ولقد قمتمُ الليالي قياماً
- واكتحلتم من القيام السهادا
- إن يكونوا كما أذاعوا فمن ذا
- مهّد الأرض سطوة والبلادا
- ومحا الشرك بالمواضي غزاة ً
- وسطا سطوة الأسوة جهاداً
- حيث إنّ الإله يرضى بهذا
- بل بهذا من القديم أرادا
- فجزيتم عن أجركم بنعيم
- تتوالى الأرواح والأجسادا
- وابتغيتم رضا الإلsه ولا ز
- لتمُ بعزٍّ يصاحب الآبادا
- أنتم يا بني البتول أناسٌ
- قد صعدتم بالفجر سبعاً شدادا
- آل بيت النبيّ والسادة الطُّـ
- ـهْرِ رجال لم يبرحوا أمجادا
- فَضَلوا بالفضائل الخلق طرّاً
- مثلما تفضلُ الظبا الأغمادا
- ليس يحصي عليهم المدح منّي
- ولو أنّ البحار صارت مدادا
- أنتم الذخر يوم حشر ونشر
- ومعاذاً إذا رأينا المعادا
- كاظم الغيظ سالم الصدر عافٍ
- وما هوى قطّ صدره الأحقادا
- قد وقفنا لدى علاك وألـ
- ـقينا إلى بابك الرفيع القيادا
- مع أنَّ الذنوب قد أوثقتنا
- نرتجي الوعد نختشي الإيعادا
- ومددنا إلأيك أيدي محتاج
- يرجّي بفضلك الأمدادا
- وبكينا من الخشوع بدمع
- هو طوراً وطوراً فرادى
- قد وَفَدنا آل النبيَّ عليكم
- زوّدونا من رفدكم إرفادا
- بسواد الذنوب جئنا لنمحو
- ببياض الغفران هذا السوادا
- وطلبنا عفو المهيمن عنّا
- وأغظنا الأعداء والإلحادا
- موطن تنزل الملائك فيه
- ومقام يَسُرُّ هذا الفؤادا
- أيُّها الطاهر الزكيّ أغثنا
- وأنِلْنا الإسعاف والإسعادا
- و عليٌّ أباك يا ابن عليّ
- كي ينال المنى بكم والمرادا
- مستزيداً بفضلكم حيث كنتم
- منهلاً ما استزيد إلاّ وزادا
- فعليك السلام يا خبرة الخلق
- سلامٌ يبقى ويأبى النفاذا
المزيد...
العصور الأدبيه