الأدب العربى >> الشعر >> العصر الأندلسى >> عبد الغفار الأخرس >> مَتى تَرَني يا سَعْدُ والشَّوقُ مُزعجي >>
قصائدعبد الغفار الأخرس
مَتى تَرَني يا سَعْدُ والشَّوقُ مُزعجي
عبد الغفار الأخرس
- مَتى تَرَني يا سَعْدُ والشَّوقُ مُزعجي
- بما هيَّجَ التذكار من لاعج الوجدِ
- أحثُّ إلى نجدٍ مطايا كأنّها
- لها قلبُ مفؤود الفؤاد إلى نجد
- سوابحُ يطوين الفدافد بالخطا
- وَمُسْرَجَة ٍ جردٍ لواعبَ بالأيدي
- تملُّ من الدار التي قَد ثَوَتْ به
- ولكنّها ليست تملُّ من الوخد
- إذا کستنشفت أرواح نجدٍ أهاجها
- جوى ً هاج من مستنشق الشيح والرند
- لعلّي أرى يا عين أحبابنا الألى
- وإنْ أعقَبت تلك التواصل بالصد
- فمن مبلغُ الأحباب عنّي تحية ٍ
- تنبئهم أنّي على ذلك العهد
- إذا ذكرتهم نفسُ صبٍّ مشوقة
- رَمَتْها صُروف البين بالنأي والبعد
- توقَّدتِ النار التي في جوانحي
- إلى ساكني وادي الغضا أيّما وقد
- فيا ليتَ في الحبّ صبرَ أحبّتي
- وعندَ أحبّائي من الشوق ما عندي
- ذكرتكمُ والدَّمع ينثر نظمه
- لعمركم نظم الجمان من العقد
- وإنّي لأستجدي من العين ماءها
- على قربنا منكم وإنْ كان لا يجدي
- وأكتُمُ عن صَحْبي غرامي وربَّما
- لأظهره بالدمع بينَ بَني ودّي
- ومِنْ أينَ تخفى لوعة ٌ قد كتمتُها
- محاذرة الواشي وبالرغم ما أبدي
- وقد قَرأ الواشون سطَري صبابة
- بما كتبت تلك الدموع على خدي
- فخذ من عيوني ما يدلّ على الجوى
- ومن حَرِّ أنفاسي دليلاً على الوجد
المزيد...
العصور الأدبيه