الأدب العربى >> الشعر >> العصر الأندلسى >> عبد الغفار الأخرس >> زادُك الله بهجة ً ووقارا >>
قصائدعبد الغفار الأخرس
- زادُك الله بهجة ً ووقارا
- وجلالاً منه فجلَّ جلاله
- ولقد خصّنا بنيلك مذ كنتَ
- مُنيلاً لنا فَعَمَّ نواله
- عادك العيدُ بالسرور ووافاك
- مشيراً إلى الهناءِ هلاله
- أَنْتَ بَدْرُ السُّعود في طالع المجْـ
- وقد أبهرَ العقول كماله
- فاز من يرتجيه بالنّجح راجٍ
- أنزلتْ في رحابه آماله
- وإذا ساءت الظنون بحالٍ
- حَسُنَتْ فيك لا بغيرك حاله
- بأبي أنتَ من كريم السجايا
- تلك أخلاقه وتلك خلاله
- وإذا ما أَقْبَلْتُ يوماً عليه
- سرَّني من جميله إقباله
- وإذا قال في المطالب شيئاً
- صَدَقَتْني أقواله وفعاله
- فَلَه مِنّي الثناء عليه
- حيثُ لي منه جوده ونواله
- نال ما لم يُنَلْ من الفضل حَظّاً
- قَصَّرَتْ عن مناله أمثاله
- يا أبا مصطفى فداؤك عبدٌ
- بك يا صفوة الكرام اتصاله
- فيك مولاي سؤْلُه ومناه
- وإذا غبتَ كان عنك سؤاله
- إنّ داعيك والشواغل شتّى
- لك في خالص الدعاءِ اشتغاله
- وإلى الله في بقائك في العزِّ
- قَدِيماً دعاؤه وابتهاله
- ما تأخَّرتُ عنك إلاّ لأمرٍ
- ولحظٍّ تعوقني أغلاله
- وسواءٌ لدى المودَّة عندي
- بعد ذاك اتّصاله وانفصاله
- وعلى كلِّ حالة ٍ أنتَ في النا
- س لعمري ملاذه ومآله
- أيُّها المطلق العذار لقد راق
- لِعَيْني شبابُه واكتهاله
- كلُّ من قد رآك قال فأَرِّخ
- زادَ سلمان بالعذار جماله
المزيد...
العصور الأدبيه