الأدب العربى >> الشعر >> العصر الأندلسى >> عبد الغفار الأخرس >> بقيتَ بقاءَ الدهر هل أنتَ عالمٌ >>
قصائدعبد الغفار الأخرس
- بقيتَ بقاءَ الدهر هل أنتَ عالمٌ
- من العتب ما يملى عليك وما أملي
- لقد كنتَ تجزيني بما أنت أهله
- على الشعر قبل اليوم بالنائل الجزل
- فأرجعُ عن نعماك في ألف درهم
- أزيلُ بها فقري وأغني بها أهلي
- فنقّصْتَني شيئاً فشيئاً جوائزي
- وأوقفت حظّي منك في موقف الذل
- فأَصْبَحْتُ مثل الوقح لا فرق بينه
- وبيني ولا بونٌ بجزء ولا كلّ
- ولي فيك ملء الخافقين مدائح
- ولي غُرَرٌ ما قالها أحدٌ قبلي
- فمن أيّ وجه أنت أنزلتَ رتبتي
- وأصبحتُ بعد الويل أقنع بالطل
- فإنْ كان من بخل فلم يرَ قلبها
- فتى ً من رسول الله يوصف بالبخل
- وإنْ كان من قلٍّ هناك وجدته
- فما تعذر القوم الكرام من القلّ
- وإنْ كان من طعن العداة وقدحهم
- فما قولهم قولي ولا فعلهم فعلي
- أكان لمولانا بذلك حكمة
- فقصّر عن إدراك حكمته عقلي
- فليس من الإنصاف مثلي تُضيعُه
- وتجهله ظلماً وحاشاك من جهل
- وبحرك تيار ومالك وافر
- وجودك معلوم وأنت أبو الفضل
- وتبلغ منك الناس أقصى مرامها
- ويحرم من دون الورى شاعر مثلي
المزيد...
العصور الأدبيه