الأدب العربى >> الشعر >> العصر الأندلسى >> عبد الغفار الأخرس >> أمَا والهوى بالوُجُوه الملاحِ >>
قصائدعبد الغفار الأخرس
- أمَا والهوى بالوُجُوه الملاحِ
- لَقَد لَذَّ لي في الغرام کفتضاحي
- ومن ثمَّ رحتُ وقول العذول
- يمرُّ بسمعي مرور الرياح
- حرامٌ عليَّ بدين الغرام
- ركوني إلى ما تقول اللواحي
- ويا ربّما زادني صبوة
- إذا ما لحاني على الحبّ لاحي
- ويوماً على غفلات الرقيب
- نَحَرْتُ به الزقّ نحر الأضاحي
- وما العيشُ إن كان عيشاً يسرّ
- سوى كأس راحٍ وخودٍ رداح
- بروضٍ تصِفّقُ أوراقه
- وقبَّلَ بالقطر ثغر الأقاح
- أسّرحُ طرفي بتلك الرياض
- بحيث کغتباقي وحيث کصطباحي
- وأسكرني طرف ذاك الغرير
- بغير المدام فهل أنت صاح
- بروحي ذاك المليح الذي
- يحيّي الندامى برَوح وراح
- تراءَتْ بوجه الحييّ الحليم
- وتفعَلُ فِعْلَ السفيه الوقاح
- جنحنا إلى حلبات الكُمَيْت
- وليس على مطرب من جناح
- فكدْتُ أطير سروراً به
- ومن ذا يطير بغير الجناح
- ومستملح نامم سكره
- على أَنَّ فيه بقيّات صاح
- فوسّدْتُه ساعدي والكرى
- يخوض بعينيه حتّى الصباح
- فعانقتُ منه مكانَ العقودِ
- وألبستُ منه مكان الوشاح
- فللّه من نشوات الصّبا
- ولله من هفوات الملاح
- ومن رشفاتٍ ترشّفتها
- تبلّ غليلي وتأسو جراحي
- أقولُ له هل تطيق النهوض
- ولو مدَّ راحٍ إلى أخذِ راح
- فقد نبَّهتكَ ديوك الصباح
- وأكثرنَ من غلبات الصياح
- فأومى إليَّ بهات الصبوح
- وصرَّحَ في لفظ راح صراح
- فناولته الكأس مملوءَة ً
- وغنَّيْتُه بالقوافي الصحاح
- فكان له غَزَلي كلُّه
- وكان لسلمان جلُّ امتداحي
المزيد...
العصور الأدبيه