الأدب العربى >> الشعر >> العصر الأندلسى >> ابن معصوم المدني >> يا كوكباً لم تحوه الأفلاك >>
قصائدابن معصوم المدني
- يا كوكباً لم تحوه الأفلاك
- وبعارِضيه مِرْزَمٌ وسِماكُ
- يُحيي بطلعتِه النفوسَ ولحظُه
- لدماءِ أرباب الهوى سَفَّاكُ
- إغمد شَباكَ عن القلوب وصِدْ بأهـ
- بأهداب الجفون فإنهن شباك
- أسرَ الغرامُ لكَ النفوسَ بأسْرِها
- قَسراً فما يُرجى لَهنَّ فَكاك
- أنَّى يُرجَّى مِنْ هواك فكاكُها
- من بعد ما علقت بها الأشراك
- خفقَت عليكَ قلوبُ أربابِ الهوى
- حتى غَدَونَ وما بهنَّ حَراك
- لك في القبائل نسبة ٌ بجمالها
- تسمو الحُبوشُ وتفخر الأتراكُ
- ما كنتُ أحسب للدُّموع بَوارقاً
- حتَّى تلألأ ثغرك الضحَّاكُ
- بشفاته ماءُ الحياة لأنفُس
- أودى بهن من الصدود هلاك
- ما ذقتُ موردَها ولكن هكذا
- نقلَ الأراكُ وحدَّث المِسواكُ
- قل للأراك أراك تلثم مبسماً
- ما راح لاثمه سواك سواك
- لو أبصر النساك بارق ثغره
- ضلت سبيل رشادها النساك
- سِيَّان في نَهب النُّفوس وسفكها
- حد الحسام وطرفه البتاك
- ظبي الصريم إذا تلفت أو رنا
- وإذا سطا فالضغيم الفتاك
- وأنا الذي في الحب مذ وحدته
- ما شان توحيدي له إشراك
- وعلى التفنُّن في محاسن وصفهِ
- ما حامَ حولَ أقلِّها الإِدراكُ
- لولا أبي وأبي الرضيُّ المُرتضَى
- لم يثنِني عن وصفِه اسْتِدراكُ
- السيِّدُ الندبُ الهمامُ أخو العُلى
- من أذعنت لجلاله الأملاك
- هو شمس مجدٍ أشرقت بضيائها
- ظُلَمُ الدُّجى وأنارت الأحلاكُ
- طافَت بكعبة جُوده يومَ النَّدى
- عُصَبُ الوفود ولاذت الهُلاَّكُ
- الألمعيُّ إذا ادلهمَّت طَخيَة ٌ
- عمياء فهو لسترها هتاك
- واللوذعيُّ إذا تسامت رُتبة ٌ
- قعساءُ فهو لنيلها دَرَّاكُ
- والهبرزي إذا تغالت خصلة ٌ
- علياءُ فهو لرقِّها ملاَّكُ
- فلجيدِه دُررُ المدائح تُنتَقى
- ولجوده بُردُ الثَّناءِ يُحاكُ
- سمعاً أخا العلياء مدحة ناظم
- نثرت لآلئها له الأسلاك
- يدعوك بعد أبيه في الدنيا أباً
- فكلاكما للمكرُماتِ مِلاكُ
- يا ليت شعري كيف رأيك بعدما
- حال الزمانُ ودارت الأفلاكُ
- هل قائمٌ عذري لديك بما مضى
- مني وقلبي بالخطوب يشاك
- أم آخذٌ في العتب أنتَ وتاركي
- حرضاً وأنت الآخذ التراك
- ما كان إهمالي الجواب لجفوة ٍ
- لا والذي دانت له الأملاك
- لكن مخافة أن يقول ويفتري
- عني المحال الكاذب الأفاك
- وإليكها مني عروساً لم يكن
- لِسوى ودادِك عندها إملاكُ
- لا زلت مقصود الجناب ممجداً
- ما لاح برقٌ واستهل سماك
المزيد...
العصور الأدبيه