الأدب العربى >> الشعر >> العصر الأندلسى >> ابن معصوم المدني >> يا دارَ ميَّة بالجرعاءِ حيَّاك >>
قصائدابن معصوم المدني
- يا دارَ ميَّة بالجرعاءِ حيَّاك
- صوب الحيا الرائح الغادي وأحياك
- ولا أغبك من دمعي سواجمه
- إن كان يُرضيكِ ريَّا مدمعي الباكي
- سَقياً ورَعياً لأيَّامٍ قضيتُ بها
- عيش الشبيبة في أكناف مرعاك
- ما هينَمَتْ نسماتُ الرَّوض خافقة ً
- إلا تنسمت منها طيب رياك
- ولا تغنى حمام الأيك في فننٍ
- إلاَّ تذكرتُ أيَّامي بمغناكِ
- أصبو إلى الرمل من جرعاء ذي إضمٍ
- وما لقلبي وللجرعاءِ لولاكِ
- يخونُني جَلَدي ما حنَّ مكتئِبٌ
- وينفذُ الصبرُ مهما عنَّ ذكراكِ
- لله طيبُ ليالٍ فيكِ مشرقة ٍ
- مرت فما كان أحلاها وأحلاك
- إذ النَّوى لم تُرْع شملي ولا عرِيَتْ
- من اصطياد الظباء الغيد أشراكي
- ياظبية ً بالكثيب الفرد راتعة ً
- أوحشتِ عيني وفي الأحشاءِ مثواكِ
- رميتِ قلبي بسهمٍ من رَناكِ وقد
- سكنت فيه فما أبعدت مرماك
- الغصنُ يُعرب عن عِطفيك مائسُهُ
- وطلعة البدر تنبي عن محياك
- وكاد يَحكيكِ ضوءُ الصُّبح مبتسِماً
- لكن ثناه وميضٌ من ثناياك
- وقيل شمسُ الضُّحى تَحكيكِ مشرقة ً
- وما حكتكِ ولكن أوهِمَ الحاكي
المزيد...
العصور الأدبيه