الأدب العربى >> الشعر >> العصر الأندلسى >> ابن معصوم المدني >> ولي كبدٌ مقروحة ٌ من يبيعني >>
قصائدابن معصوم المدني
- ولي كبدٌ مقروحة ٌ من يبيعني
- بها كبداً ليست بذات قروح
- أبى الناسُ وَيْبَ الناس لا يَشترونها
- ومن يشتري ذا علة ٍ بصحيح
- أئنُّ من الشَّوق الذي في جَوانحي
- أنينَ غَصيصٍ بالشراب قَرِيحِ
- وأبكي بعينٍ لا تكف غروبها
- وأصْبو بقلبٍ بالغَرام جَريحِ
- وألتاعُ وجداً كلَّما هبَّت الصَّبا
- بنَشر خُزامى أو بنفحة ِ شيح
- إلى اللَّه قلباً لا يزالُ معذَّباً
- بِتأنيبِ لاحٍ أو بهجرِ مَليحِ
- فيا عصرَنا بالرَّقمتين الذي خَلا
- لك الله جدبا بالقرب بعد نزوح
- أرقت وقد نام الخلي من الأسى
- لبرقٍ بأعلى الرقمتين لموح
- فبت كما بات السليم مسهداً
- بجَفنٍ على تلك السُّفوح سَفوح
- يهيج أشجاني ترنم صادحٍ
- ويوقظ أحزاني تنسم ريح
- فللَّه بالجَرعاء حيٌّ عَهِدتُهم
- يحلون منها في معاهد فيح
- ليالي ليلي من بهيم ذوائبٍ
- وصبحي من وجه أعر صبيح
- هُمُ نُجْحُ آمالي ونَيلُ مآربي
- وصحَّة ُ أسقامي وراحة ُ رُوحي
- لئن مرَّ دهرٌ بالتَّنائي فقد حلا
- غَبوقي بهم فيما مضى وصَبُوحي
المزيد...
العصور الأدبيه