قصائدابن معصوم المدني



وافى وأفق الدجى بالزهد متشح
ابن معصوم المدني



  • وافى وأفق الدجى بالزهد متشح

  • والصبحُ قد كادَ للأبصار يتَّضحُ

  • والبدر يرفل في ظلمائه مرحاً

  • وضرَّة ُ البَدر عندي زانَها المرحُ

  • مهفهفٌ تستخِفُّ الراحُ راحَتهُ

  • ويثقل السكر عطفيه فيرتنح

  • بدا يطوفُ بها حمراءَ ساطعة ً

  • في جبهة الليل من لألائها وضح

  • فاطرحْ زنادك لا تستَوْرِه قَبَساً

  • لا يقدح الزندَ من في كفِّه القَدَحُ

  • وافى بها أسرة ً في المجد راسية ً

  • لا يستفزهم حزنٌ ولا فرح

  • لهم من الراحِ في الأفراح مُغتَبَقٌ

  • ومن دماء العِدى في البأس مُصطَبحُ

  • هُمُ سِمامُ العِدى إن غارة ٌ عَرضتْ

  • وعم غمام الندى والفضل إن سمحوا

  • تُخفي وجوهُهمُ الأقمارَ إن سَفَروا

  • وتُخْجِلُ السحبَ أيديهم إذا مَنَحوا

  • مالوا إلى فُرص اللَّذات من أمَمٍ

  • ولم يميلوا عن العليا ولا جنحوا

  • وبات يمنحُني من دَنِّه مِنحاً

  • كانت أماني نفسي والهوى منح

  • وذاتِ حُسنٍ إذا مِيطتْ بَراقعُها

  • فالشمسُ داهِشَة ٌ والبدرُ مُفتضِحُ

  • عاتبتُها بعدما مالَ الحديثُ بها

  • عتباً يمازجه من دلها ملح

  • فأعرضت ثم لانت بعد قسوتها

  • حتى إذا لم يَكُن للوصلِ مُطَّرَحُ

  • أغضت وأرضت بما أهوى وعفتنا

  • تأبى لنا مأثماً في الحب يجترح

  • فلم نَزل لابِسي ثوبَ العَفاف إلى

  • أن كادَ يظهرُ في فرع الدُّجى جَلحُ

  • قامت وقمتُ وفي أثوابنا أرَجٌ

  • من الوِصالِ وفي أكبادِنا قُرحُ

  • ما أصعَبَ الحبَّ من خطبٍ وأبْرَحَه

  • بذي العَفاف وإن أخفى الذي يَضِحُ



أعمال أخرى ابن معصوم المدني



المزيد...

العصور الأدبيه

اغرب الرياضات في العالم لم تسمع عنها من قبل !

اغرب الرياضات في العالم لم تسمع عنها من قبل !



أهم 12 نصيحه عند شراء شقتك بالتقسيط