الأدب العربى >> الشعر >> العصر الأندلسى >> ابن معصوم المدني >> نَفَحَتْنا بنشرها المُستَطابِ >>
قصائدابن معصوم المدني
- نَفَحَتْنا بنشرها المُستَطابِ
- مُعرباً عن دُعائِها المستَجابِ
- كلماتٌ كأنَّها اللُّؤلؤ المكنو
- نُ أسلاكُها سطورُ الكتاب
- نظمتها قريحة ٌ لإمامٍ
- سيِّدٍ ناطقٍ بفصْل الخِطابِ
- هو في الزُّهدِ والعبادة ِ فردٌ
- وهو في الفَضل جامعُ الآدابِ
- خطبَ الدينَ والزَّهادة طِفلاً
- وأبانَ الدُّنيا زمانَ الشَّبابِ
- ورأى ما على التُراب احتقاراً
- من متاع الغرور مثل التُّراب
- واقتفى إثرَ جَدِّه وأبيه
- سالكاً منهجَ الهُدى والصَّوابِ
- يا أجلَّ الورى لديَّ ثناءً
- وأعزَّ الأصحاب والأحباب
- لكَ عندي مودَّة ٌ أحكمَتْها
- يدُ صدقٍ وثيقة ُ الأسبابِ
- فبما شِئتَ فاختبرني فإنِّي
- عبدُ ودٍّ لمن يودُّ جَنابي
- وابسط العذرَ في الجواب فقد قا
- بلتُ شمس الضحى بضوء التُّرابِ
- حرَّكتني أناملُ العزِّ للشِّعر
- وهيهاتَ أينَ منها جَوابي
- فجوابي شِعرٌ وشعرُكَ سرٌّ
- حار في دَرْكه أولو الألبابِ
- أنت تُملي من عالَمِ الغيبِ إلها
- ماً وشِعري من عالَم الأسبابِ
- غير أن الإخلاص أوجبَ ما أوْ
- جَبَ منِّي في رَفع هذا الحجابِ
- فالحظَنِّي بنظرة ٍ منك في السرِّ
- تَقِيني من كُرْبة ٍ واكتِئابِ
- وابقَ واسلم ممتَّعاً بنعيمٍ
- ساحباً ذيله لدى الأحبابِ
المزيد...
العصور الأدبيه