الأدب العربى >> الشعر >> العصر الأندلسى >> ابن معصوم المدني >> لولا ازديارُكِ في الكرى وَهْنا >>
قصائدابن معصوم المدني
- لولا ازديارُكِ في الكرى وَهْنا
- كان السهاد لطرفه أهنا
- ألطيفٌ كان أرق منك له
- لولا الصَّباحُ لزارَه مَثنى
- إن تمنعي يقظى زيارته
- فلقد أبحتِ وصالَه وَسْنى
- يا ظبية ً بالسفح راتعة ً
- تشتو الغضا وتربع الحزنا
- إن ينأحيك فالهوى أممٌ
- أو تقص دارك فالحشى مغنى
- ما كنتُ أحسبُ قبل فُرقتنا
- أن سوفَ تَغلقُ مُهجتي رَهْنا
- ولقد سألت عريف ركبهم
- عنها فقال تَرحَّلت مَعْنا
- لله مسكنها على إضمٍ
- لو دام لي ولهاً به السكنى
- إذ كان رَوْضُ صَبابتي نَضِراً
- غضّاً وغصنُ شبيبتي لُدْنا
- أيَّامَ تُسعدني بزورتِها
- سُعدى وكلُّ لُبانتي لُبْنى
- لم أنسها والبين يزعجها
- تبدي العزاء وتكتم الحزنا
- حتى إذا جد الرحيل بها
- بلت سجال دموعها الردنا
- واهاً من غادة ٍ سكنت
- مني الحشا إذ حاولت ظعنا
- قد بعتُها رُوحي بلا ثمنٍ
- لا أشتكي في صفقتي غَبْنا
- غرَّاءُ يحكي الصبحُ غرَّتها
- لكنَّ صبحَ جبينها أسْنَى
- تربو على أترابها حفراً
- وتفوق غر لداتها حسنا
- نشرت ذوائبها على قمرٍ
- وثنت على حِقْف النَّقا غُصنا
- لله أي محاسنٍ جليت
- لو كان يشفع حسنها حسني
- ومؤنِّبٍ فيها يُزخرفُ لي
- نصحاً وليس لنصحه معنى
- ما ضرَّه همِّي ولا وَصَبي
- قلبي الكئيبُ وجسمي المُضْنى
- هيهات يسلي العذل لي كلفاً
- ويطرق التأنيب لي أذنا
المزيد...
العصور الأدبيه