الأدب العربى >> الشعر >> العصر الأندلسى >> ابن معصوم المدني >> لنا كل يومٍ رنة ٌ وعويل >>
قصائدابن معصوم المدني
- لنا كل يومٍ رنة ٌ وعويل
- وخطبٌ يَكلُّ الرأيُ وهو صقيلُ
- بكيتُ لو أنَّ الدمعَ يُرجعُ ميِّتاً
- وأعولتُ لو أجدى الحزينَ عويلُ
- لحما لله دهراً لا تزال صروفه
- تطول علينا دائماً وتعول
- علام وفيما قد أصاب مقاتلي
- وغادرني هامي الدموع أعولُ
- وحملني خطباً تضاءلت دونه
- وما أنا قدماً للخطوب حمول
- بموت كريمٍ ماجدٍ وابن ماجدٍ
- له العزُّ دارٌ والعَلاءُ مَقيل
- فتى ً قد عَنَت يومَ الهياج له القَنا
- وراح الحسامُ العضبُ وهو ذليلُ
- بكاه القنا الخطي علماً بأنه
- كسيرٌ وأنَّ المشرفيَّ كليلُ
- فمن للعَوالي بعد كفَّيه والنَّدى
- ومن في صفوف النَّاكثينَ يَجولُ
- ومن بعده للسيف والضيف
- والعُلى ومَن بعدَه للمكرُمات كفيلُ
- ربيبُ عُلاً شحَّ الزمانُ بمثله
- وكلُّ زمانٍ بالكرام بَخيلُ
- ولمَّا نَعى النَّاعي به ضاق بي الفضا
- وراحت دموعي الجامدات تسيل
- وهيهات أن تأتي النِّساءُ بمثله
- ويَخلف عنه في الأنام بَديلُ
- سأبكيكَ يا عمارُ ما ناحَ طائرٌ
- وما ندبت بعد الرحيل طلول
- مُصابي وإن طوَّلته عنك قاصرٌ
- ودمعي وإن كثرت فيك قليل
- سلكت وأسلكت الأسى في حشاشتي
- ممر سبيل ما سواه سبيل
- لك اليومَ في قلبي مكانُ مودَّة ٍ
- ودادك فيه ما حييت نزيل
- فإنْ هاطلاتُ السُّحب شحَّت بسقيها
- سقاك من الجفن القريح هطول
- عليك سلامُ الله منّي تحيَّة
- مدى الدهر ما غال البرية غول
المزيد...
العصور الأدبيه