الأدب العربى >> الشعر >> العصر الأندلسى >> ابن معصوم المدني >> لمن سارياتٌ بين وَهْنٍ وتَغليسِ >>
قصائدابن معصوم المدني
- لمن سارياتٌ بين وَهْنٍ وتَغليسِ
- تزف زفيف الطير في صور العيس
- إذا أنْشقَتْها طيبَ نجدٍ ورندِه
- صباً نفست من كربها بعض تنفيس
- وإن نَفحَتْها نَسمة ٌ حاجريَّة ٌ
- أبَتْ من غَرام أن تميلَ لِتَعريسِ
- يُطرِّبُها جرسُ الحُداة فتنثني
- تقلب قلباً بين وجدٍ وتأنيس
- سرت تتهادى بالحدوج كأنها
- بُروجُ نجومٍ أو وُكورُ طَواويسِ
- على كلِّ فتلاءِ المَرافق هَودجٌ
- تقيس به في حسنه عرش بلقيس
- حوى قمراً من دونه ليل عثيرٍ
- وظبي كناسٍ دونه ليث عريس
- إذا رق لي مما أقاسي صبابة ً
- تنمَّر لي من قَومه كلُّ غِطريسِ
- وإن قلت عج بي قال عجبي يصدني
- فيُبدي بديعُ الحسنِ أحسن تَجنيسِ
- وكم عاذلٍ فيه ينمق عذله
- وواشٍ يَشي تَنْميسَ إفكٍ بتدليسِ
- فلله قلبٌ لا يزال معذباً
- بتنميق عذلٍ في الغرام وتنميس
- ولم أنس أياماً نعمت بقربه
- وغيسان عمري منه في نعم عيس
- وليلة أنسٍ للوصال كأنما
- تزين ثغر الدهر منها بتلعيس
- تجلَّى فجلَّى للنَّدامى ظَلامَها
- ببكرِ مِدام لا تُعاب بتَعْنِيسِ
- سلافٌ كست ضوء البدور كؤوسها
- وبزَّتْ ضياءَ الشَّمسِ في حال تَشْميسِ
- إذا افترَّ للنَّدمانِ ثَغرُ حَبابِها
- يقابلُ مِنها البشرَ كلٌّ بتعبيسِ
- عَمَرْنا بها ربعَ السُّرورِ ولم نزلْ
- نؤسس بنيان الهوي أي تأسيس
المزيد...
العصور الأدبيه