الأدب العربى >> الشعر >> العصر الأندلسى >> ابن معصوم المدني >> للرِّيح في وَجَناتِ الوردِ تخميشُ >>
قصائدابن معصوم المدني
للرِّيح في وَجَناتِ الوردِ تخميشُ
ابن معصوم المدني
- للرِّيح في وَجَناتِ الوردِ تخميشُ
- وللصبا بغصون البان تحريش
- والنهرُ قد نقشَتْه السحبُ من طربٍ
- كأنه معصمٌ بالدر منقوش
- والروض بالزهر منضودٌ يروق لنا
- كأنه مجلسٌ للصحب مفروش
- وثغرُ نَوْر الأقاحي فيه مبتسِمٌ
- وطرفُ نَرجسِه للَّهو مَدهوشُ
- وطرَّة الآسِ ما بين الرِّياض لها
- لما تلاعبت الأغصان تشويش
- والورود تنشره ريح الصبا سحراً
- كأنه عارضٌ باللثم مخدوش
- والطيرُ فوقَ غُصون البان عاكفة ٌ
- كأنَّما خانَها خوفُ النَّوى ريشُ
- والدهرُ يضحكُ من ضحك الكؤوس به
- وللمدام به لعبٌ وتجميش
- وأفقنا بلآلي الغيث متشحٌ
- وقُطرنا بمياهِ القَطْر مَرشوشُ
- ونحن في مجلسٍ راقت محاسنه
- فيه الرقيب عمٍ والواشي أطروش
- فلا تسل عن لباناتٍ به قضيت
- فليس يحسن عنها اليوم تفتيش
المزيد...
العصور الأدبيه