الأدب العربى >> الشعر >> العصر الأندلسى >> ابن معصوم المدني >> قُم هاتِها حَمراءَ قبلَ المزاجْ >>
قصائدابن معصوم المدني
- قُم هاتِها حَمراءَ قبلَ المزاجْ
- تَسطعُ نوراً في كؤوس الزُّجاجْ
- كأنَّها في كأسها لمحة ٌ
- من بارقٍ أو لَمعة ٌ من سِراجْ
- عذراءُ قد ألبَسها ـ إذ بدتْ ـ
- حبابها الدُّريُّ عقداً وتاجْ
- يُديرها أغيدُ ساجي الرَّنا
- أحوى رشيقُ القدِّ حلوُ المزاجْ
- يهتزُّ كالغصن إذا ما مشى
- وردفه من مشيه في ارتجاجْ
- إذا رآه عاذلي مسفراً
- لجلج في القول وكفَّ اللجاجْ
- بادر إلى اللَّذَّات في وقتها
- وافتح لداعي الأنس عنها رتاجْ
- واصْطَبح الراحَ فقد أشرَقَتْ
- والصبح إشراقه في انبلاجْ
- أما ترى يا صاح زهر الرُّبى
- ماجت به الريح سحيراً فماجْ
- والجوُّ قد أرَّجَ أرجاءَه
- والروض من قطر النَّدى في ابتهاجْ
- والريحُ هبَّت مَوْهِناً نشرُها
- يَملأ بالطِّيب الرُّبى والفِجاجْ
- إنِّي امرؤٌ ليس لدائي سوى
- هذي التي أنعَتُها من عِلاج
- فاشرح بها لا روَّعتك النَّوى
- صدراً لهمِّ البَيْنِ فيها اعْتِلاجْ
- للَّه طيفٌ من حبيبٍ نأى
- سرى يخوض الليل والليل داجْ
- مرَّ بنا لكنَّه لم يَعُجْ
- ما ضرَّه إذ مرَّ لو كان عاجْ
- آهٍ لعصرٍ نلتُ فيه المُنى
- بحاجة ٍ قضَّيتها بعد حاجْ
- يا ليتَهُ لو عادَ يوماً فقد
- عادَ فُراتُ الماءِ عندي أجاجْ
- والله ما هيج ذكر الحمى
- وَجْدي بذاكَ الحيِّ إلاَّ وَهاجْ
المزيد...
العصور الأدبيه