الأدب العربى >> الشعر >> العصر الأندلسى >> ابن معصوم المدني >> قد حالَ ما بيني وبين مآربي >>
قصائدابن معصوم المدني
- قد حالَ ما بيني وبين مآربي
- سُخْطي تحمُّلَ منَّة ٍ من واهِبِ
- لو كنتُ أرضى بالخضوع لمطلبٍ
- ما استصعبتْ يوماً عليَّ مطالبي
- خيَّرتُ نفسي بينَ عزِّ المكتفي
- بِأقلِّ ما يكفي وذُلِّ الراغبِ
- فتخيَّرتْ عزَّ القَنوع وأنشدتْ
- دعني فليس الذلُّ ضربة لازبِ
- لا فرق ما بين المنيَّة والمُنى
- إن نال من عرضي لسانُ الثَّالبِ
- إنِّي لأسْغبُ والمطاعمُ جمَّة ٌ
- حذراً وخوفاً من مقالة ِ عائِب
- أصدى ولا أردُ الزُّلال المُشْتهى
- ما لم ترُقْ مما يَشينُ مَشاربي
- وعلى احْتمالي للفَوادحِ أنَّني
- ليروعُني هجرُ الحبيبِ العاتبِ
- ويشوقُني ذكرُ الصَّبابة والصِّبا
- ويروقُني حُسنُ الرَّداح الكاعِبِ
- لا تملكُ الأعداءُ فضلَ مقادَتي
- ويقودني ما شاء ودُّ الصَّاحِبِ
- إني لأعذُبُ في مذاقِ أحبَّتي
- وعدايَ منِّي في عَذابٍ واصبِ
- ومتى يظنُّ بي الصديقُ تملُّقاً
- لم يلقني إلاَّ بظنٍّ كاذِبِ
- وإذا رأى منِّي الحضورَ لرغبة ٍ
- أوليتُهُ ودَّ الصديق الغائب
- سِيَّان عندي مَن أحَبَّ ومَن قَلى
- إن غضَّ طرفاً عن رعاية جانبي
- جرَّبتُ أبناءَ الزمان فلم أجدْ
- من لم تُفدني الزُهدَ فيه تجاربي
المزيد...
العصور الأدبيه