الأدب العربى >> الشعر >> العصر الأندلسى >> ابن معصوم المدني >> سقى صوب الحيا أرض الحجاز >>
قصائدابن معصوم المدني
- سقى صوب الحيا أرض الحجاز
- وجاد مراتع الغيد الجوازي
- وحيَّا بالمقامِ مقامَ حيٍّ
- كِرامٍ في عَشِيرتهم عِزازِ
- هم حامو الحقيقة يوم يدعو
- حماة ُ الحيِّ حيَّ على البِرازِ
- حَمَوا بالسُّمر بيضَهم وشاموا
- عليها كل ذي شطبٍ جراز
- فخافوا الخزي من عارٍ وحاشا
- حماهم أن تلم به المخازي
- وغاروا أن يُلمَّ بهنَّ صبٌّ
- فعاعقوا الجائزين عن الجَوازي
- ولو وكلوا الحفاظ إلى الغواني
- لأغنينَ الغيورَ عن احتِرازِ
- فكم فيهنَّ من بَيضاءَ رُؤدٍ
- ضياءُ جَبينها بالصُّبح هازي
- غزت كل القلوب هوى ً وأردت
- بسيف اللحظ منها كل غاز
- لها خَفَرٌ حمَاها قبل تُسْمى
- ويَعزوها إلى الآباء عازِ
- تجازي في الهوى بالود صداً
- وحسب أخي الهوى أن لا تجازي
- سمت بدرَ الدُّجُنَّة في انبلاجٍ
- وأُملودَ الحَديقة ِ في اهتزازِ
- فيا لله عصر هوى ً تقضى
- بأفنانِ الحقيقة والمجازِ
- ليالي مشربي في الحب صفوٌ
- وثوب اللهو منقوش الطراز
- أهمُّ فلا يفوتُ الأُنس همِّي
- ولا يخلو من الفُرصِ انتِهازي
- وأهوي في الظلام على الغواني
- كما يهوي على الكُدرِيِّ بازِ
- أقول لصاحبي والركب سارٍ
- وقد غنَّى الحداة ُ على النِّشازِ
- ولاح من الحجاز لنا بريقٌ
- تلألأَ يستطيرُ على حَرازِ
- سقى الله الحجازَ وساكنيه
- وحيَّا معهدَ الخود الكِنازِ
- إلى أهل الحجاز يحن قلبي
- فوا شوقي إلى أهلِ الحجازِ
المزيد...
العصور الأدبيه