الأدب العربى >> الشعر >> العصر الأندلسى >> ابن معصوم المدني >> سقى تلك الأباطح والرمالا >>
قصائدابن معصوم المدني
- سقى تلك الأباطح والرمالا
- عهاد الغيث ينهمل انهمالا
- وحيَّا اللَّهُ بالجَرعاء حيّاً
- رعَيتُ به الغَزالة َ والغَزالا
- دياراً كنتُ آمنُها نزولاً
- ولا أخشى لدائرة ٍ نِزالا
- إذا هزَّت غَوانيها قُدُوداً
- تهزُّ رجالُها أسَلاً طِوالا
- لعَمرُكَ ما رُماة بني أبيها
- بأصْمى من لواحظها نبالا
- وبي منهنَّ واضحة ُ المحيَّا
- هضيمَ الكشح جاهزة ً دلالا
- تُعير الظبيَ مُلتَفَتاً وجيداً
- وتكسو الغصنَ ليناً واعتدالا
- تُميط لثامَها عن بدرِ تَمٍّ
- تجلَّى فوق غرَّتها هِلالا
- أغارُ من الرِّياح إذا أمالَتْ
- مُهفهفَ قدِّها يوماً فمالا
- تقابلُها إذا هبَّت قَبولا
- وتشمَلُها إذا نَسَمت شَمالا
- وما أغرى الفؤادَ بحبِّ خَودٍ
- مَنوعٍ لن تُنيل ولن تُنالا
- سبت جفني نومهما لكيلا
- أواصل في المنام لها خيالا
- ولستُ إذا طلبتُ الوصَل منها
- بأوَّلِ عاشقٍ طلبَ المُحالا
- غَبطتُ الركبَ حين بها استقلُّوا
- فكم حملت جِمالُهم جَمالا
- أقول لصاحبي لما تجلت
- وجلت أن أصيب لها مثالا
- أبدرُ الأفق لاحَ فقال كلاَّ
- متى كانت منازلُهُ الحِجَالا
- وربَّ لوائمٍ أوْقرنَ سَمعي
- ملاماً ظل يوقرني ملالا
- هجرنَ بذمهنَّ الهجرَ مِنها
- ولا هجراً عرفنَ ولا وِصالا
- ولو أني أكافيهن يوماً
- جعلتُ خدودَهنَّ لها نِعالا
- وكم حاولتُ صبري في هَواها
- فقال إليك عني واستقالا
المزيد...
العصور الأدبيه