الأدب العربى >> الشعر >> العصر الأندلسى >> ابن معصوم المدني >> أميرَ المؤمنين فدتكَ نفسي >>
قصائدابن معصوم المدني
- أميرَ المؤمنين فدتكَ نفسي
- لنا من شأنكَ العجبُ العجابُ
- تولاّك الأُلى سعدوا ففازوا
- وناواك الذين شقُوا فخابوا
- ولو علم الورى ما أنتَ أضحوا
- لوجهك ساجدين ولم يُحابوا
- يمن الله لو كشف المغطى
- ووجه الله لو رفع الحجاب
- خفيت عن العيون وأنت شمسٌ
- سَمت عن أنْ يُجلِّلَها سَحابُ
- وليس على الصباح إذا تجلى
- ولم يُبصِرْهُ أعمى العين عابُ
- لسرٍ ما دعاك أبا ترابٍ
- محمدٌ النبيُّ المستطاب
- فكان لكلِّ من هو من ترابٍ
- إليك وأنت علَّته انتساب
- فلولا أنتَ لم تُخلق سماءٌ
- ولولا أنت لم يخلق تراب
- وفيك وفي ولائِك يوم حشرٍ
- يُعاقب من يعاقبُ أو يُثابُ
- بفضلكَ أفصحت توراة ُ موسى
- وإنجيل ابن مريم والكتاب
- فيا عجباً لمن ناواكَ قِدماً
- ومن قومٍ لدعوتهم أجابوا
- أزاعوا عن صراط الحق عمداً
- فضلُّوا عنك أمْ خفي الصَّوابُ
- أم ارتابوا بما لا ريبَ فيه
- وهل في الحقِّ إذ صَدع ارتيابُ
- وهل لسواك بعد غدير خمٍ
- نصيبٌ في الخلافة أو نصاب
- ألم يجعلك مولاهم فذلت
- على رغم هناكَ لكَ الرِّقابُ
- فلم يطمح إليها هاشميٌ
- وإنْ أضحى له الحسبُ اللُّبابُ
- فمن يتم بعد مرة أو عدي
- وهم سِيّان إن حضَروا وغابوا
- لئن جحدوك حقك عن شقاءٍ
- فبالأشقين ما حلَّ العقاب
- فكم سفهت عليك حلوم قومٍ
- فكنت البدر تنبحه الكلاب
المزيد...
العصور الأدبيه