الأدب العربى >> الشعر >> العصر الأندلسى >> ابن مشرف >> يا ظبية البان بل يا ظبية الدور >>
قصائدابن مشرف
يا ظبية البان بل يا ظبية الدور
ابن مشرف
- يا ظبية البان بل يا ظبية الدور
- هل أنت من نسل حوا أو من الحور
- الصبح من وجهك الأسنى الصبيح بدا
- والشعر داج بظلماء وديجور
- مددت للصب طرفا قاصرا فلذا
- قد هام ما بين ممدود ومقصور
- لا عيب فيها سوى إخلاف موعدها
- أو أنها لم تجد يوما بميسور
- كم واعدت بمزار غير موفية
- والخلف للوعد معدود من الزور
- فقلت وجدا بها إن كنت كاذبة
- عليك آثام عثمان بن منصور
- غدا يهاجي إلى التوحيد مشتغلا
- بمدح قوم خبيث فعلهم بور
- قد خالفوا السنة الغراء وابتدعوا
- والشرك جاءوا بخط منه موفور
- لم يسلكوا منهج التوحيد بل فتنوا
- بكل ذي حدث في اللحد مقبور
- هذا يطوف وهذا في تقربه
- يأتي إليه بمنحور ومنذور
- وذا به مستغيث في شدائده
- يرجو الإجابة في تيسير معسور
- فاحكم بتكفير شخص لا يكفرهم
- فالحق شمس وهذا غير معذور
- واقذف جنود ابن جرجيس وشيعته
- بكل هجو بمنظوم ومنثور
- وقل جزى الله شيخ المسلمين بما
- أبدى فجلى ظلام الشرك بالنور
- بالعلم بصر قوما قد عموا فهدوا
- وأنقذ الله منهم كل مغرور
- ليس العيون التي للحق مبصرة
- كالأعين العمى أو كالأعين العور
- أدلة جامع التوحيد أودعها
- من كل نص قرآني ومأثور
- لا يستطيع لها دفعا مخاصمة
- ولا يحرفها تأويل ذي زور
- غزا بها عصبا للشرك قد نصروا
- فأصبحوا بين مقتول ومأسور
- فكم جلا بضياء العلم من شبه
- بها أضل النصارى حزب نسطور
- وأخلص الشيخ للرحمن دعوته
- لا للعلو ولا أخذ الدنانير
- حتى غدت سبل التوحيد عامرة
- وكل مشهد شرك غير معمور
- فقام أبناؤه من بعده فدعوا
- إلى الهدى ونهوا عن كل محذور
- فمن هجاهم بأفك غير ضائرهم
- لا ترهب الأسد نبح الكلب في الدور
- وهاك نظما بديعا فائقا حسنا
- والحمد لله حمدا غير محصور
- ثم الصلاة وتسليم الإله على
- من قد وعى فضله موسى على الطور
- محمد خير مبعوث وشيعته
- وصحبه الغر حتى النفخ في الصور
المزيد...
العصور الأدبيه