الأدب العربى >> الشعر >> العصر الأندلسى >> ابن مشرف >> الحمد لله الذي قد أبطلا >>
قصائدابن مشرف
الحمد لله الذي قد أبطلا
ابن مشرف
- الحمد لله الذي قد أبطلا
- بشرعه حيلة من تحيلا
- ورام بالحيلة أن يحللا
- ما حرم الشرع له وعطلا
- وبعد ذا فأفضل التحية
- نهدي إلى ذي الشيم المرضية
- فقيه عصره بلا مدافع
- ذا الفضل والعلم الشريف النافع
- عبد اللطيف بن أئمة الهدى
- من نصر الدين بهم وجددا
- وبعد ذا يا صفوة الإخوان
- طرا ويا نادرة الزمان
- ماذا ترى في رجل لئيم
- يدعونه الجهال بالحكيم
- أراد أن يسلب وقف المسجد
- لقلة التقوى وعظم الحسد
- فاحتال مع جماعة في ورقه
- مكذوبة مصنوعة مخترقه
- حوت لكل باطل مزيف
- مثل دم على قميص يوسف
- فساقنا الشيخ إلى القاضي الذي
- قدمته أكرم به من جهبذي
- أحضرنا واستنطق الخصم فما
- رأى لديه حجة واستعجما
- حتى رآه يشبه المبرسم
- يهذي وما يحسن في التكلم
- ولم يزل عن أمره يستخبر
- حتى بدا الأمر الذي لا ينكر
- صك عليه ختم قاضي البلد
- لا يستطيع جحده من أحد
- أثبت أن النخل وقف المسجد
- فزال ليل الشك والتردد
- وقد أبان إنما الحكيم
- مزور وأنه أثيم
- بجحده لذلك العقار
- وبيع مائه الزلال الجاري
- قد باعه بمائتي ريال
- بصيغة المخادع المحتال
- وجاء بالتمويه للعباره
- مطولا لمدة الإجاره
- إلى ثلاثمائة سنينا
- يخادعون الله واللذينا
- تلاعب بالدين واستهزاء
- كأنهم لم يقرأوا الأحياء
- فما ترى في مثل ذا المزور
- هل هو بالتأديب والحبس حرى
- أو أنه يستوجب النكالا
- كما نرى في دينا محتالا
- فامنن علينا بالجواب الشافي
- في ردعكم للظالمين كافي
- لا زلتم للعالمين منهلا
- ورادعين كل من تحيلا
- ثم صلاة الله والسلام
- ما اختلف الضياء والظلام
- على النبي العربي أحمدا
- وآله من بهديه اهتدى
المزيد...
العصور الأدبيه