الأدب العربى >> الشعر >> العصر الأندلسى >> ابن مشرف >> وقام من بعده الصديق مقتديا >>
قصائدابن مشرف
وقام من بعده الصديق مقتديا
ابن مشرف
- وقام من بعده الصديق مقتديا
- بهديه تابعا للحق إذ خلفا
- ما هاله ذلك الخطب الذي عظمت
- فيه الخروق ولم يوهن وما ضعفا
- سل الحسام على من زاغ حين أبو
- عن الزكاة وللخرق العظيم رفا
- حتى استقام به دين الهدى وسما
- ورد من كان مرتدا ومنحرفا
- وفي ثلاثة عشر مات مجتهدا
- وقلد الأمر أقواهم بغير خفا
- أعني به عمر الفاروق من فتحت
- به الفتوح وعز الدين وانتصفا
- بعدله ضرب الأمثال ساكنها
- ورأيه وافق التنزيل إذ وصفا
- وهو الذي سلب الأملاك ملكهم
- أباد كسرى وأجلى قيصر ونفا
- وفي ثلاث وعشرين الشهادة قد
- سيقت إليه بفرض الصبح إذ وقفا
- ثم الخليفة عثمان ومقتله
- في عام ويك بلا ذنب له اقترفا
- أضحى قتيلا بأيدي عصبة خرجت
- عن الهدى وأتوا من أمرهم سرفا
- ضحوا بأشمط عنوان السجود به
- يقطع الليل تسبيحا له كلفا
- ذو الهجرتين وذو النورين محتسبا
- كف القتال ولو سل الحسام شفا
- أصيب يتلو كتاب الله إذ قطرت
- منه الدماء على يكفيكهم فكفا
- في الأربعين علي كان مقتله
- بكف ذي شقوة عن ديننا صدفا
- أضحى كأشقى ثمود حين أوردهم
- بذنبه إذ أذلق الناقة التلفا
- أما علي فلا تحصى مناقبه
- كأنها الشمس إذ تبدو بغير خفا
- زوج البتول ابن عم المصطفى أسد
- يوم الهياج فكم من مشكل كشفا
- فخذهم خلفاء الرشد أربعة
- من يقف هديهم هدى النبي قفا
- وفي ثلاثين حولا كان مدتهم
- فيها الهدى بين أهل الأرض قد عكفا
المزيد...
العصور الأدبيه