الأدب العربى >> الشعر >> العصر الأندلسى >> ابن مشرف >> وإن للمصطفى حوضا مسافته >>
قصائدابن مشرف
وإن للمصطفى حوضا مسافته
ابن مشرف
- وإن للمصطفى حوضا مسافته
- ما بين صنعا وبصرى هكذا ذكرا
- أحلى من العسل الصافي مذاقته
- وأن كيزانه مثل النجوم ترى
- ولم يرده سوى أتباع سنته
- سيماهم أن يرى التحجيل والغررا
- وكم ينحى وينفى كل مبتدع
- عن ورده ورجال أحدثوا الغيرا
- وأن جسرا على النيران يعبره
- بسرعة من لمنهاج الهدى عبرا
- وأن إيماننا شرعا حقيقته
- قصد وقول وفعل للذي أمرا
- وأن معصية الرحمن تنقصه
- كما يزيد بطاعات الذي شكرا
- وأن طاعة أولي الأمر واجبة
- من الهداة نجوم العلم والأمرا
- إلا إذا أمروا يوما بمعصية
- من المعاصي فيلغي أمرهم هدرا
- وأن أفضل قرن للذين رأوا
- نبينا وبهم دين الهدى نصرا
- أعني الصحابة رهبان بليلهم
- وفي النهار لدى الهيجا ليوث شرى
- وخيرهم من ولى منهم خلافته
- والسبق في الفضل للصديق مع عمرا
- والتابعون باحسان لهم وكذا
- أتباع أتباعهم ممن قفى الأثرا
- وواجب ذكر كل من صحابته
- بالخير والكف عما بينهم شجرا
- فلا تخض في حروب بينهم وقعت
- عن اجتهاد وكن إن خضت معتذرا
- والإقتداء بهم في الدين مفترض
- فاقتد بهم واتبع الآثار والسورا
- وترك ما أحدثه المحدثون فكم
- ضلالة تبعت والدين قد هجرا
- أن الهدى ما هدى الهادي إليه وما
- به الكتاب كتاب الله قد أمرا
- فلا مراء وما في الدين من جدل
- وهل يجادل إلا كل من كفرا
- فهاك في مذهب الأسلاف قافية
- نظما بديعا وجيز اللفظ مختصرا
- يحوي مهمات باب في العقيدة من
- رسالة ابن أبي زيد الذي شهرا
- والحمد لله مولانا ونسأله
- غفران ما قل من ذنب وما كثرا
- ثم الصلاة على من عم بعثته
- فأنذر الثقلين الجن والبشرا
- ودينه نسخ الأديان أجمعها
- وليس ينسخ ما دام الصفا وحرا
- محمد خير كل العالمين به
- ختم النبيين والرسل الكرام جرا
- وليس من بعده يوحى إلى أحد
- ومن أجاز فحل قتله هدرا
- والآل والصحب ما ناحت على فنن
- ورقا وما غردت قمرية سحرا
المزيد...
العصور الأدبيه