الأدب العربى >> الشعر >> العصر الأندلسى >> ابن مشرف >> سبحان من عقد الأمور وحلها >>
قصائدابن مشرف
سبحان من عقد الأمور وحلها
ابن مشرف
- سبحان من عقد الأمور وحلها
- واعز شرعة أحمد وأجلها
- وقضى على فئة عتت عن أمره
- بهوانه فأهانها وأذلها
- كفرت بأنعم ربها فأذاقها
- بأس الحروب فلا أقول لعها
- وحمى سياسة ملكنا بمهذب
- وال إذا ربت الحوادث فلها
- بالعزم والرأي السديد وإنما
- فيه الأناءة ذو الجلال أحلها
- يدعو مخالفه إلى نهج الهدى
- فإذا أبى شهر السيوف وسلها
- فسقى وروى أرضهم بدمائهم
- قتلا وأنهلها بذاك وعلها
- في كل ملحمة تعيش نسورها
- منها وترتاد السباع محلها
- رجفت عنيزة رهبة من جيشه
- لما غشى حيطانها وأظلها
- فعصت غواة أوردوها للردى
- وأمير سوء قادها فأضلها
- واختارت السلم الذي حقن الدما
- إذ وافقت من للهداية دلها
- فتحا به نصر المهيمن حزبه
- وأزاح أوغار الصدور وغلها
- فانظر إلى صنع المليك بلطفه
- وبعطفه كشف الشدائد كلها
- لا تيأسن إذا الكروب ترادفت
- فلعلها ولعلها ولعلها
- واصبر فإن الصبر يبلغك المنى
- حتى ترى قهر العدو أقلها
- والزم تقى الله العظيم ففي التقى
- عز النفوس فلا يجامع ذلها
- وإذا ذكرت بمدحة ذا شيمة
- فإمامنا ممن تفيا ظلها
- أعني أخا المجد المؤثل فيصلا
- نفسي تتوق إلى حماه تولها
- كفاه في بذل الندى كسحابة
- جادت بها بوابلها فسابق طلها
- ما زال يسمو للعلا حتى حوى
- دق المكارم في الفخار وجلها
- يشرى المدائح بالنفائس رغبة
- حتى بمفتاح اللهى فتح اللها
- فإذا أناخ مصابرا لقبيلة
- في الحرب أسأمها الوغى وأملها
- ساس الرعية حين قام بعدله
- وببذله غمر النوال مقلها
- مني إليك خريدة هجرية
- حسناء يهوى كل صب دلها
- طوت المفاوز نحو قصرك لم تهب
- لصا ولا ذئب الفلاة وصلها
- فأجز وعجل بالقراء فلم تزل
- تقري الضيوف بها وتحمل كلها
- لا زلت بالنصر العزيز مؤيدا
- تدعي الأعز ومن قلاك أذلها
- والله أحمده على نعمائه
- رب البرية ذا الجلال وإن لها
- ثم الصلاة على النبي محمد
- ما باشر الأرض السماء قبلها
- والآل والأصحاب ما نسخ الضيا
- من شمسنا وقت الظهير ظلها
المزيد...
العصور الأدبيه