الأدب العربى >> الشعر >> العصر الأندلسى >> ابن زيدون >> إليكِ، منَ الأنامِ، غدا ارتياحي، >>
قصائدابن زيدون
إليكِ، منَ الأنامِ، غدا ارتياحي،
ابن زيدون
- إليكِ، منَ الأنامِ، غدا ارتياحي،
- وأنتِ، على الزّمانِ، مدى اقتراحي
- وما اعترضتْ همومُ النّفسِ إلاّ،
- وَمِنْ ذُكْرَاكِ، رَيْحاني وَرَاحي
- فديْتُكِ، إنّ صبرِي عنكِ صبرِي،
- لدى عطشِي، على الماء القراحِ
- وَلي أملٌ، لَوِ الوَاشُونَ كَفُّوا،
- لأطْلَعَ غَرْسُهُ ثَمَرَ النّجَاحِ
- وأعجبُ كيفَ يغلبُني عدوٌّ،
- رضَاكِ عليهِ منْ أمضَى سلاحِ !
- وَلمَّا أنْ جَلَتْكِ ليَ، اخْتِلاساً،
- أكُفُّ الدّهْرِ للحَيْنِ المُتَاحِ
- رأيْتُ الشّمسَ تطلعُ منْ نقابٍ،
- وغصنَ البانِ يرفُلُ في وشاحِ
- فَلَوْ أسْتطيعُ طِرْتُ إلَيكِ شَوْقاً،
- وكيفَ يطيرُ مقصوصُ الجناحِ؟
- عَلَى حَالَيْ وِصَالٍ وَاجْتِنَابٍ؛
- وَفي يَوْمَيْ دُنُوٍّ وَانْتِزَاحِ
- وحسبيَ أنْ تطالعَكِ الأماني
- بأُفْقِكِ، في مَسَاءٍ أوْ صَبَاحِ
- فُؤادي، مِن أسى ً بكِ، غيرُ خالٍ،
- وقلبي، عن هوى ً لكِ، غيرُ صاحِ
- وأنْ تهدِي السّلامَ إليَ غبّاً،
- ولَوْ في بعضِ أنفاسِ الرّياحِ
المزيد...
العصور الأدبيه