الأدب العربى >> الشعر >> العصر الأندلسى >> ابن زيدون >> أتَتْكَ بِلَوْنِ المُحِبّ الحجِلْ، >>
قصائدابن زيدون
أتَتْكَ بِلَوْنِ المُحِبّ الحجِلْ،
ابن زيدون
- أتَتْكَ بِلَوْنِ المُحِبّ الحجِلْ،
- تُخالِطُ لَوْنَ المُحِبّ الوَجِلْ
- ثمارٌ، تضمّنَ إدراكَهَا
- هَواءٌ، أحاطَ بها مُعْتَدِلْ
- تأتَّى لإلطافِ تدريجِهَا،
- فمِنْ حَرّ شمْسٍ إلى بَرْدِ ظِلّ
- إلى أنْ تَناهَتْ شِفاءَ العَلِيلِ،
- وأنسَ المشوقِ، ولهوَ الغزلْ
- فلوْ تَجْمُدُ الرّاحُ لم تَعْدُهَا؛
- وإنْ هيَ ذابَتْ فخَمْرٌ تَحِلّ
- لها منظرٌ حسنٌ في العيونِ،
- كدُنْياكَ لَكِنّهُ مُنْتَقِلْ
- وطعمٌ يلذّ لمنْ ذاقَهُ،
- كلذّة ِ ذكرَاكَن لوْ لمْ يملّ
- ورَيّا، إذا نَفَحَتْ خِلْتُها
- تُمِلّ ثَناءَكَ، أوْ تَسْتَهِلّ
- يمثِّلُ ملمَسُها، للأكُفّ،
- لينَ زَمانِكَ أوْ يَمْتَثِلْ
- صفوْتُ، فأدلَلتُ في عرضِها؛
- ومنْ يصفُ منهُ الهوَى فليدِلّ
- قَبُولُكَها نِعْمَة ٌ غَضّة ٌ،
- وفضلٌ، بمَا قبلَهُ، متّصِلْ
- ولوْ كنتُ أهدَيتُ نفسِي اختصرْ
- تُ، على أنّها غاية ُ المحتفِلْ
المزيد...
العصور الأدبيه