الأدب العربى >> الشعر >> العصر الأندلسى >> ابن زيدون >> أسقَيطُ الطّلّ فَوقَ النّرجِسِ، >>
قصائدابن زيدون
أسقَيطُ الطّلّ فَوقَ النّرجِسِ،
ابن زيدون
- أسقَيطُ الطّلّ فَوقَ النّرجِسِ،
- أمْ نَسيمُ الرّوضِ تحتَ الحِندِسِ؟
- أمْ نِظامٌ للآلٍ نسَقٍ،
- جامِعٍ كُلَّ خَطِيرٍ مُنْفِسِ
- أمْ قَرِيضٌ جَاءني عَنْ مَلِكٍ،
- مَالِكٍ بالبِرّ رِقَّ الأنْفُسِ
- دَلّهَتْ فِكْرِيَ، مِنْ إبْدَاعهِ،
- حَيرَة ٌ في مَنطِقٍ ليَ مُخْرِسِ
- بِتُّ مِنْهِ بينَ سَهْلٍ مُطْمِعٍ،
- خادعٍ، يتلَى بحزنٍ مؤيسِ
- يا نَدَى يمْنَى أبي القاسمِ غمْ؛
- يا سنَا شمسِ المحيّا أشْمِسِ
- يا بَهِيجَ الخُلُقِ العَذْبِ ابتَسِمْ؛
- يا مهيجَ الأنفِ الصّعبِ اعبِسِ
- يا جمالَ الموكبِ الغادي، إذا
- سارَ فيهِ، يا بهاء المجلسِ
- أنْتَ لمْ يُقْنِعْكَ أنْ ألبَسْتَني
- نعمة ً، تذْكِرُ عهدَ السُّنْدُسِ
- فتَلطّفُتَ لأنْ حَلّيْتَني،
- مولياً طوْلَيْ محلّى ً ملبسِ
- داكَ تنويهٌ ثناني فخرُهُ،
- ساميَ اللّحظِ أشمَّ المعطِسِ
- شَرّفتْ بِكْرَ المَعَالي خِطْبَة ٌ
- منكَ، فانْعَمْ بسرورِ المعرَسِ
- تمنحُ التّأبيدَ، يجلَى لكَ عنْ
- ظفرٍ حلوٍ وعزٍّ أقعسِ
- وارتَشِفْ مَعسُولَ نَصرٍ أشْنَبٍ،
- تجتنيهِ منْ عجاجٍ ألعَسِ
- وارتَفِقْ بالسّعْدِ في دَسْتِ المُنى ،
- تصبحِ الصُّنْعَ دهاقَ الأكؤسِ
- فاعتراضُ الدّهرِ، فيما شئْتَهُ،
- مرتقى ً، في صدرِهِ، لمْ يهجِسِ
المزيد...
العصور الأدبيه