الأدب العربى >> الشعر >> العصر الأندلسى >> ابن خفاجة >> و مقنّعٍ بخلاً بنضرة ِ حسنهِ >>
قصائدابن خفاجة
و مقنّعٍ بخلاً بنضرة ِ حسنهِ
ابن خفاجة
- و مقنّعٍ بخلاً بنضرة ِ حسنهِ
- أمسى هلالاً وهو بدرُ تمامِ
- قبّلتُ منهُ أقحوانة َ مبسمٍ
- رَقّتْ وَراءَ كُمامَة ٍ لِثُمامِ
- ولَثَمتُ حُمرَة َ وجنَة ٍ تَندى حياً
- فكرعتُ في بردٍ بها وسلامِ
- وبكلّ مَرقَبَة ٍ مَناخُ غَمامَة ٍ،
- مثلُ الضّريبِ بها لِحاحُ لُغامِ
- رعدتْ فرجعتِ الرغاءَ مطية ٌ
- لم تدرِ غيرَ البرقِ خفقَ زمامِ
- أوحتْ هناك إلى الرُّبَى : أن بشّري
- بالرّيّ فَرعَ أراكَة ٍ وبَشامِ
- و كفى بلمحِ البرقِ غمزة َ حاجبٍ
- و بصوتِ ذاكَ الرعدِ رجعَ كلامِ
- في لَيلَة ٍ خصِرَتْ صَباها، فاصطلى
- فيها أخو التقوى بنارِ مدامِ
- و أحمّ مسودّ الأديمِ كأنّما
- خلعتْ على عطفيه جلدة ُ حامْ
- ذاكي لسانِ النّارِ، بَحسِبُ أنّهُ
- بَرقٌ، تَمزَّق عنهُ جَيبُ غَمامِ
- فكأنّ بَدءَ النّارِ، في أطرافِه،
- شفقٌ لوى يدهُ بذيلِ ظلامِ
المزيد...
العصور الأدبيه