الأدب العربى >> الشعر >> العصر الأندلسى >> ابن خفاجة >> أحببتُ وقد نادى الغرامُ فأسمعا >>
قصائدابن خفاجة
أحببتُ وقد نادى الغرامُ فأسمعا
ابن خفاجة
- أحببتُ وقد نادى الغرامُ فأسمعا
- عشية َ غنّاني الحمامُ فرجعا
- فقُلتُ، ولي دَمعٌ تَرَقرَقَ، فانهَمَى
- يَسيلُ، وصَبرٌ قد وَهَى ، فتَضَعضَعَا:
- ألا هل إلى أرضِ الجزيرة ِ أوبة ٌ
- فأسكُنَ أنْفاساً وأهدأ مَضْجَعَا
- و أغدو بواديها وقد نضحَ الندى
- مَعاطِفَ هاتيكَ الرّبَى ، ثمّ أقشَعَا
- أغزلُ فيه للغزالة ِ سنّة ً
- تَحُطّ الصَّبا عَنها، من الغيمِ، بُرقُعَا
- و قد فضّ عقدَ القطرِ في كلّ تلعة ٍ
- نَسيمٌ تَمَشّى بينَها، فتَضَوّعَا
- وباتَ سَقيطُ الطّلّ يَضرِبُ سَرحَة ً
- ترفّ بواديها وينضحُ أجراعا
- و أينَ فنا دارٍ إليّ حبيبة ٍ
- وحَسبُكَ مُصطافاً، هناك، وَمربَعَا
- لقد تركتني بينَ جفنٍ جفا الكرى
- و جنبٍ تقلّى لا يلائمُ كضجعا
- أُقَلّبُ طرفي في السماءِ لعلّني
- أشيمُ سنا برقٍ هناك تطلعا
المزيد...
العصور الأدبيه