الأدب العربى >> الشعر >> العصر الأندلسى >> ابن خفاجة >> ألا إنها سنٌّتزيدُ فأنقصُ >>
قصائدابن خفاجة
ألا إنها سنٌّتزيدُ فأنقصُ
ابن خفاجة
- ألا إنها سنٌّتزيدُ فأنقصُ
- ونَفضَة ُ حُمّى تَعتَرِيني فأرقُصُ
- فَها أنا أمحُو ما جنَيَتُ بعَبْرَتِي،
- و أنظرُ في ما قد عملتُ أمحّصُ
- و ألمحُ أعقابَ الأمورِ فأرعوي
- و يُعمى عليّ الأمرُ طوراُ فأفحصُ
- ويا رُبّ ذَيلٍ للشّبابِ سَحَبتُهُ،
- و ما كنتُ أدري أنهُ سيقلّصُ
- و لمحة ِ عيشٍ بينَ كأسٍ رويّة ٍ
- تدارُ وظبيٍ باللّوى يتقنّصُ
- ألا بانَ عَيشٌ كانَ يَندَى غَضارَة ً،
- فيا ليتَ ذاكَ العَيشَ لو كانَ يَنكصُ!
- وعِزُّ شَبابٍ كان قد هانَ بُرهَة ً،
- ألا إنها الأعلاقُ تغلو وترخصُ
- فمن مبلغٌ تلكَ الليالي تحية ً
- تُعَمّ بها طَوراً، وطوراً تُخَصَّصُ
- على حِينَ لا ذاكَ الغَمامُ يُظِلّني،
- و لا بردُ تلكَ الريحِ يسري ويخلصُ
- وقد طَلَعَتْ، للشّيبِ، بِيضُ كَواكِبٍ،
- أُقَلِّبُ فيها ناظري، أتَخَرّصُ
- كأنْ لم أُقبّلْ صفحة َ الشمسِ ليلة ً
- و لم ينتعل بي دونها الشمسَ أخمصُ
- ولا بتُّ معشوقاً تطيرُ بأضلعي
- قطاة ٌ لها بينَ الجوانحِ مفحصُ
المزيد...
العصور الأدبيه