الأدب العربى >> الشعر >> العصر الأندلسى >> ابن خفاجة >> أبِشرُكَ أمْ ماءٌ يَسُحّ، وبُستانُ، >>
قصائدابن خفاجة
أبِشرُكَ أمْ ماءٌ يَسُحّ، وبُستانُ،
ابن خفاجة
- أبِشرُكَ أمْ ماءٌ يَسُحّ، وبُستانُ،
- وذِكرُكَ أمْ راحٌ تُدارُ، ورَيحانُ؟
- وإلاّ فما بالي، وفَوديَ أشمَطٌ،
- تَلَوّيتُ في بُردي، كأنّيَ نَشوانُ؟
- و هل هي إلاّ جملة ٌ من محاسنٍ
- تغايرُ أبصارُ عليها وآذانُ؟
- بأمثالِها من حِكمَة ٍ، في بلاغَة ٍ،
- تُحَلَّلُ أضغانٌ، وتُرحلُ أظعانُ
- وتُنظَمُ، في نَحرِ المَعالي، قِلادَة ٌ،
- وتُسحَبُ، في نادي المَفاخرِ، أردانُ
- كلامٌ كما استشرفتَ جيدَ جداية ٍ
- وفُصّلَ ياقُوتٌ، هناكَ، ومَرجانُ
- تدَفّقَ ماءُ الطّبعِ فيهِ تَدَفّقاً،
- فجاءَ كما يصفو على النارِ عقيانُ
- أتاني يَرِفّ النَّورُ فيهِ نَضارَة ً،
- ويَكرَعُ منهُ في الغَمامَة ِ ظَمآنُ
- وتأخذُ عنهُ صَنعَة َ السّحرِ بابِلٌ،
- وتَلوي إليهِ أخدَعَ الصّبّ بَغْدانُ
- و جدتُ بهِ ريحَ الشبابِ لدونة ً
- ودونَ صِبا ريحِ الشّبيبَة ِ أزمانُ
- و شاقَ إلى تفاحِ لبنانَ نفحهُ
- و هيهاتِ من أرضِ الجزيرة ِ لبنانُ
- فهل تردُ الأستاذَ مني تحيّة ٌ
- تَسيرُ كما عاطَى ، الزّجاجَة َ، نَدمانُ
- تهشّ إليها روضة ُ الحزنِ سحرة ً
- و يثني إليها حملَ السريرة ِ سوسانُ
المزيد...
العصور الأدبيه