الأدب العربى >> الشعر >> العصر الأندلسى >> ابن خفاجة >> وَمعينُ ماءِ البِشرِ أبرَقَ هَشّة ً، >>
قصائدابن خفاجة
وَمعينُ ماءِ البِشرِ أبرَقَ هَشّة ً،
ابن خفاجة
- وَمعينُ ماءِ البِشرِ أبرَقَ هَشّة ً،
- فكرعتُ من صفحاتهِ في مشربِ
- متهللٌ يندى حياءً وجهه
- فتَراهُ بينَ مُفَضَّضٍ ومُذَهَّبِ
- أضنى الحسامَ حسادة ً ففرندهُ
- دمعٌ تَرَقرَقَ، فوقَهُ، لم يَسكُبِ
- خَيّمتُ منهُ بينَ طَودٍ باذخٍ
- نالَ السماكَ وبينَ وادٍ معشبِ
- تهفو بهِ نارُ القرى فكأنها
- مهما عشا ضيفٌ لسانُ المعربِ
- حمراءُ نازعتِ الرياحَ رداءها
- وَهناً، وزاحمَتِ السّماءَ بمنكِبِ
- ضربتْ سماءً من دخانٍ فوقها
- لم يُدرَ فيها شُعلَة ٌ مِن كَوكَبِ
- وتَنَفّسَتْ عن كلّ نفحَة ِ جَمرَة ِ،
- باتَتْ لها رِيحُ الجَنُوبِ بِمَرْقَبِ
- قد أهبت فتذهبت فكأنها
- لسكونِ شرّ شرارها لم تلهبِ
- تذكو وراءَ رمادها فكأنها
- شَقراءُ، تَمرَحُ في عَجاجٍ أكهبِ
- و الليلُ قد ولّى يقلّص بردهُ
- كدّاً، ويَسحبُ ذيلَهُ في المغرِبِ
- و كأنما نجمُ الثريا سحرة ً
- كفّ تُمَسِّحُ عن مَعَاطِفِ أشهَبِ
المزيد...
العصور الأدبيه