الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> كشاجم >> بَكَرَتْ تَلُومُ على السَّماحِ >>
قصائدكشاجم
بَكَرَتْ تَلُومُ على السَّماحِ
كشاجم
- بَكَرَتْ تَلُومُ على السَّماحِ
- وتعدُّ ذلك من صَلاَحِي
- فَاقْني خَيَالَكِ إنّ لَوْ
- مَكِ غيرُ ثانٍ من جِمَاحِي
- هيهاتَ ليسَ يصونُ لي
- عِرْضِي سِوَى المالِ المباحِ
- وأبَى اللّواحي أَنّني
- لَهِجٌ بعصيانِ اللّواحِي
- قُمْنَ بإتلافِ اللّهى
- في اللّهو نَشواناً وصَاحِي
- مُعْطِي البطالة َ ما تُحِـ
- ـبّ من البطالة ِ والمراحِ
- متفرقٌ في الجِدّ أَحْيَا
- ناً وطوراً في المزاحِ
- بَينَا أجُرُّ مِنَ الغَلاَ
- ئِلِ رُحْتُ في شكِّ السّلاحِ
- وأغيرُ في بُهْمِ الكما
- ة ِ صَبَوْتُ الخودِ الرّداحِ
- فَغَدَوْتُ يومِي للعُلا
- ورواحُه أبداً لراحِ
- ومريضهُ الأجْفَانِ تعملُ
- في ضَنَى المُهَجِ الصّحاحِ
- رَوْدُ القوامِ خريدة ٌ
- أعطافُها طوْعُ الرّياحِ
- ريّا الروادفِ طَفْلَة ٌ
- ظمأى الحَشَا غَرْثَى الوشاحِ
- في حجرِهَا مترنّمٌ
- يشدُو بأوتارٍ وِضَاحِ
- تُغْضِي على حورٍ وتضـ
- ـحَكُ حينَ تضحَكُ عن أقاحِ
- في كلِّ مرأيً لي ترو
- قُ وكلَّما تشدو اقتراحِي
- تَدَعُ الفَسِيحَ من البلا
- دِ بنشرِهَا عَطِرَ النّواحِي
- وإنا ما بين فرسانِ اليرا
- عِ معاً وفرسانِ الصفاحِ
- قَوْمِي بَنُو سَاسَانَ ليـ
- ـسَ حماهُمُ بالمستَبَاحِ
- العاقدِي التيجانَ تضـ
- ـحَكُ عن وجوهِهِمِ الصِّبَاحِ
- والجاعلينَ عداهُمُ
- لهم بمجزرة ِ الأضَاحِي
- وولاؤُنا للعزّ مِنْ
- ساداتِ معتلجِ البِطَاحِ
- وإذا تَشَاجَرَتِ الرّمَا
- حُ فإنّ أقلامي رِمَاحِي
- يمزُجْنَ نَضْحَ مدادِهِـ
- ـنَّ بمستفاضِ دمِ الجراحِ
- وإذا تَغَلَّقَتِ الأَمُو
- يا ويلَ دَهرِي لو تَبَيَّنَـ
- ياويلَ دَههْرِي لو تَبَيَّنَـ
- ـنِي لأَحْجَمَ عَنْ كِفَاحِي
- ولجاءَ مُعتذراً إليَّ
- من اهتضامِي واطّرَاحِي
- ولقدْ عجِبتُ من اللّيالي
- كيفَ هاضَتْ من جَنَاحِي
- لكنّها حَرْبُ الحيـ
- ـيِّ وَسِلْمُ ذي الوَجْهِ الوقاحِ
- وعليَّ أنْ أسعَى وليـ
- ـسَ عليَّ إدراكَ النّجاحِ
المزيد...
العصور الأدبيه