قصائدكشاجم



أخٌ لي كُنتُ أُغبَطُ باعتقادِه
كشاجم



  • أخٌ لي كُنتُ أُغبَطُ باعتقادِه

  • ولا أخشى التنكُّرَ من ودادِه

  • هِلالٌ في إِضَاءَتِهَ حياءٌ

  • سماحَتُهُ شهابٌ في اتّقادِه

  • أهاديهِ القوافي مُسرعَاتٍ

  • إليهِ فليتَ أنِّي لم أهَادِه

  • واقبسُهُ فيورَى من زِنَادِي

  • ويقبسُني فاُورَى من زِنَادِهْ

  • وأعضُدُه برأيٍ من سَدَادِي

  • ويعضُدُني برأيٍ من سَدَادِهْ

  • فكان َوكنتُ والإِخلاصُ منهُ

  • بحيثُ يُرَى بن صخرٍ من زَيادِهْ

  • واُسعِدُهُ أقبَلُ ما دَعَاني

  • لهُ من غِيّهِ أو منْ رَشَادِهْ

  • صَلحْتُ لَهُ فادرَكَهُ نُبُوٌّ

  • فأظهرَ بالتّنافُرِ من فَسَادِهْ

  • وكانً قِيادُه بيدي ذَليلاً

  • فصَعَّبَتْ الحوادثُ من قِيَادِهْ

  • فأَصبَحَ قد تبُرَّأ من وِدَادِي

  • كما برءَ المتيَّمُ من فؤادِهْ

  • وعانَدَني ولَمْ أَعْلَمْ باَنِّي

  • سَأُنقَلُ من هواهُ إلى عِنَادِهْ

  • ومالَ إلى البعادِ ولستُ أخشَى

  • حِمَامَ الموتِ إلاَّ من بِعَادِهْ

  • وكابَدَني ولم أرَ قَطُّ أَحْلَى

  • من المعشوقِ لفظاً في كِبَادِهْ

  • ومُعْتَدٌّ عليَّ ولستُ مِمّنْ

  • يكدّر صفوَ ودٍّ في اعتدادِهْ

  • مَعَنَّى في انتقَادِ حُلَّي شعري

  • وفضلُ الشّعرِ يَظْهَرُ في انتقادِهْ

  • ولو حَاوَلْتَ أَنْ تُزْرِي ببدرٍ

  • طلبتَ لَهُ المعايبَ من سَوَادِهْ

  • وما كلُّ الكواكبِ مستنيرٌ

  • فيُغْنِي بالإضَاءَة ِ في انفرادِهْ

  • وقد ينهَلُّ بعدَ الظّلِّ وَبْلٌ

  • وغَمْرُ الماءِ يظهَرُ في حشَادِهْ

  • خفافاً بَانَ عَنْ طَرَفي لذيذَ الـ

  • ـكَرَى وأزالَ عن خَدَّي وِسَادِهْ

  • كأنِّي قد عذلتُ لهُ حبيباً

  • فصارَمَهُ وشَرَّدَ مِنْ رُقادِهْ

  • ولو سَفَكَة ْ يداهُ دَم ابنَ عمِّي

  • أو ابني لَمْ أُثِرْهُ وَلَمْ أَعَادِهْ

  • ولو قَتْلي أَرادَ قَتَلْتُ نَفْسِي

  • لَهُ عمداً لِيَبْلُغَ مِنْ مُرادِهْ

  • أواصِلُ إِنْ جفا وأغُضُّ ما إنْ

  • هَفَا وألِينُ في وقتِ احتِدادِهْ

  • وكنتُ عليهِ مُعْتَمداً فَلَمّا

  • تغيَّرَ لِي أَقمتُ على اعتِمَادِهْ

  • وتبتُ إليهِ من ذَنْبٍ جَنَاهُ

  • ولَمْ أفقِدْهُ شخصي بافِتقَادِهْ

  • أَبا بكرٍ لمجدِكَ حينَ تسمُو

  • بِطَارِفِهِ وتضحكُ من تِلادهْ

  • ولفظِك نَظْمُ دُرٍّ في قريضٍ

  • كنظمِ العقدِ يزهُو بانعِقَادِهْ

  • أقِلْنِي إنْ عَثَرْتُ وخُذْ بكَفَّيْ

  • أخِيكَ وفُكَّ طرفي مِنْ سُهَادِهْ

  • فما كتَبتْ يَدي الأبيات حتَّى

  • جرى قلبي بِدَمْعِي من مدادِهْ

  • وإِنْ أَكُ مّنباً فَعَفَوْتَ عنِّي

  • فإنَّ اللّه يعفو عَنْ عَبَادِهْ



أعمال أخرى كشاجم



المزيد...

العصور الأدبيه

واجهه المكتبه تفتح على شكل كتاب!

واجهه المكتبه تفتح على شكل كتاب!



تجنب هذه الأخطاء عند شراء شقتك