الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> كشاجم >> أحبابُنَا بقلوبِنَا شطّوا >>
قصائدكشاجم
أحبابُنَا بقلوبِنَا شطّوا
كشاجم
- أحبابُنَا بقلوبِنَا شطّوا
- وتحكَّموا في ذاكَ واشتطّوا
- أمَّا تَرَحُّلُهُمْ فأعقلُهُ
- خبراً فأينَ تراهُمْ حَطْوا
- سارُوا ولَمْ أعلمْ بسيرِهِمُ
- حتّى رأيتُ جِمَالَهُمْ تمطَو
- وَغَدَتْ بهم تخطوا وأحسبَهُا
- أسفاً على أكبادِهَا تخطُو
- كَمْ في هوادجهِنَّ مِنْ قَمَرٍ
- يَعْدُو على الأَلبابِ أَو يَسْطو
- ومقَّبلٍ تبدو مَضَاحِكُهُ
- فكأنَّما يبدو لها سِمْطُ
- ومرجّلٍ بالمسكِ يعبقُ من
- ريّاه حينَ يمسُّهُ المشْطُ
- ومثقّلِ الأَردافِ يَثْقُلُ عن
- أردافِهِ ونهودِهِ المِرْطُ
- وتضمّنَتْ أستارُها لُعَباً
- بيضاً زَهَاهَا الخَلْقُ لا الخَرْطُ
- فيهنَّ آنسة ٌ كَلفْتُ بها
- كالظبية ِ الأَدماءِ إذْ تعطُو
- تُلوى أَنامِلُهَا على حَرَجٍ
- ويحثُّها أطرافها السّبْطُ
- كالطّفلِ إِلاَّ أَنَّهُ رجلٌ
- تصبو إلى نغمَاته الشمطُ
- ضِدَّانِ منثورٌ وملتقطٌ
- فترحلوا وتَنَزّلَ الوَخْطُ
- أخذوا العزاءَ وزوّدُوكَ أسًى
- شتّانَ ما أَخذوا وما أعطوا
- ومذكّراتِ الريّ هنّ لنا
- في المعتنين كلامكَ شرطُ
- فسقى ديارَهُمُ محلّلة َ الأ
- خلافِ ليس يحلّها رَبْطُ
- لي من أبي بكرٍ أخٌ ثِقة ٌ
- لم أسَتِربْ بإخائِه قَطُّ
- مَاحَالَ في قربٍ ولا بعدٍ
- سِيَّانِ فيهِ الثوبُ والشّطُّ
- جسمانِ والروحانِ واحدة ٌ
- كالنقطتينِ حواهما خَطُّ
- فإذا افتقَرْتُ فلي به جدَة ٌ
- وإذا اغتربتُ فلي بهِ رَهطُ
- ذاكِرْهُ اَو حَاوِلْهُ مختبراً
- تَرَ مِنْهُ بحراً ما لهُ شَطُّ
- في نعمة ٍ منه جليتُ بها
- لا الشَّنْفُ يبلُغُها ولا القُرْطُ
- وَبِبَدْلَة ٍ بيضاءَ ضافية ٍ
- مثلِ الملاءَة ِ حَاكَها القُبْطُ
- متذلّلُ مغنَاهُ متمّمة ٌ
- ونتاجُ مغنى غيرِه سَقْطُ
- وجنانُ آدابٍ مثمرة ٌ
- ما شَانَهَا أَثْلٌ ولا خَمْطُ
- وتواضُعٌ يزدادُ فيهِ عُلاً
- والحَرُّ يعلُوا حينَ ينحَطُّ
- وإذا امرؤٌ شيبَتْ خلائِقٌهٌ
- غدراً فما في وُدّهِ خَلْطُ
المزيد...
العصور الأدبيه