الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> عبد الله الخفاجي >> وَمُعَذَّلٍ جَارٍ عَلَى غُلَوَائهِ >>
قصائدعبد الله الخفاجي
وَمُعَذَّلٍ جَارٍ عَلَى غُلَوَائهِ
عبد الله الخفاجي
- وَمُعَذَّلٍ جَارٍ عَلَى غُلَوَائهِ
- يُروى حديثُ نداهُ عنْ أعدائهِ
- لدنٍ كعالية ِ القناة ِ يخفُّ في
- عَزَمَاتِهِ وَيَميدُ في أَهوَائهِ
- ثَمِلُ الشَّمَائلِ مَالَ في أَعْطَافِهِ
- وَوِدَادِهِ وَنَعِيمِهِ وَشَقَائهِ
- عجلتْ عليهِ يدُ الحِمامِ وعودهُ
- ريانُ منْ خمرِ الشبابِ ومائهِ
- وتتابعتْ هفواتهُ ولربمَا
- فلَّ الخطوبَ بخطرَة ٍ من رائهِ
- عَجَباً لِحَدِّ السَّيْفِ كَيْفَ أَصَاَبهُ
- وَمَضَاؤهُ في الرَّوْع دُونَ مَضَائهِ
- وَلِمَصْعَبٍ مَلأَ الزَّمَانَ هَدِيرُهُ
- قادوهُ بعدَ شماسهِ وإبائهِ
- إنْ يرفعوهُ فقدْ غنُوا بعلائهِ
- أو يشهروهُ فقدْ كفوا بثنائهِ
- أَوْ تُبْدِع الأَعْدَاء فيه فَسُنَّة ٌ
- للدَّهرِ جارية ٌ على نُظرائهِ
- لا يَفْرَحُونَ بِهَا فَكَمْ مِنْ شَامِتٍ
- بحمامهِ ولعلهُ في دائهِ
- يَا صَاحِبَ الجَدَثِ الغَرِيبِ وَدُونَهُ
- خطرٌ يُعَدُّ مسافة ً في نائهِ
- ذَكَرَ الغَمَامُ عَلَى ثَرَاكَ عَلاَقة ً
- تَجْري بِهَا العَبَرَاتُ مِنْ أَنْوَائهِ
- وَتَنَفَّسَتْ فِيهِ الرِّيَاحُ مَرِيضَة ً
- من حرِّ نارِ الحُزنِ أو برحائهِ
- فلقدْ جفوتُكَ رهبة ً ولربمَا
- هجرَ الصديقُ وأنتَ في أحشائهِ
المزيد...
العصور الأدبيه