الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> عبد الله الخفاجي >> آمُبِيحَهَا فَضْلَ الأَزِمَّة ِ قُصَّرِ >>
قصائدعبد الله الخفاجي
آمُبِيحَهَا فَضْلَ الأَزِمَّة ِ قُصَّرِ
عبد الله الخفاجي
- آمُبِيحَهَا فَضْلَ الأَزِمَّة ِ قُصَّرِ
- فَمَعَ الصَّبَاح تَحِيَّة ٌ مِنْ عَرْعَر
- هبتْ تهادَاها البروقُ وبينَها
- نشبَ الخداع وهزهُ المتذكرِ
- والليلُ قدْ أخذَ السرَى منْ شبههِ
- وأعارهُ ذُللَ القلاصِ الضمرِ
- يَا بَانَتِي إِضَم وَمَنْ دينُ الهَوَى
- بَثَّ السؤالَ لِكُلِّ مَنْ لَمْ يُخْبِرِ
- أَعَلِمْتُمَا قَلْبِي أَقَامَ مَكَانَهُ
- أَمْ سَارَ فِي طَلَبِ الصَّبَاحِ المُسْفِر
- أبلغْ أبا حسانَ أنَّ قلاصهُ
- تجتابُ أردية َ العجاجِ الأغبرِ
- مَطْرُودَة َ وَعَلَى الشَّرِيْفِ فَوَارِس
- يَتَرَنَّحُونَ مَعْ الوَشِيْجِ الأَسْمَرِ
- أَخَذُوا مَنَاسِمَهَا الرِّيَاحُ عَشِيَّة ً
- ونجُوا وقومكَ فقعة ً بالقرقرِ
- وزعمتَ أنَّ البخلَ حامي سرحَها
- أفهلْ أمنتَ الشك أم لم تعقرِ
- كنْ في الطرادِ لبان طرفك مقدماً
- وَإِذَا دُعيتَ إِلَى الطِّرَادِ فَشَمِّرِ
- وَاهْجُرْ نُضَارَكَ مِثْل هَجْرِكَ لِلقِرَى
- إنَّ المكارمَ في السبيلِ الأوعرِ
- أَفَمَا تَرَى ابْنَ العَامِرِيَّة َ سُبَّة ً
- شَنْعَاءَ مِثْلَ حَدِيْثِهَا لَمْ يُؤثَرِ
- تَرَكَ الفَخَارَ لِعُصْبَة ٍ يَمَنِيَّة ٍ
- غَلَبَتْ عَلَى الحَسَبِ الَّذي لَمْ يُغْمَرِ
- أفلاَ يُحاذرُ أنْ يقولَ مخبرُ
- في الحيِّ قصرَ عامرٌ عنْ حميرِ
- سبقتِ كنانة َ فليثقْ منْ رامهَا
- بالعجزِ عنْ شأوِ الصباحِ الأشقرِ
- قومٌ أضاؤا والخطوبُ بهيمة ٌ
- كالبيضِ تلمعُ في خلالِ العثيرِ
- يتغايرونَ علَى الندَى فكأنمَا
- يجدُ الغنيُّ عداوة ً للمعسرِ
- ويسارعونَ إلى الوغَى وسيوفهُمْ
- مغلولة ٌ وكلومهمْ لمْ تسبرِ
- أَلِفَتْ رِمَاحَهُمُ الطُّيُورَ كَأَنَّهُمْ
- رَتَقُوا بِهَا خَلَلَ العَجَاج الأَكْدَرِ
- لا يَرْقِدُونَ سِوَى مُعَرِّسِ سَاعَة ٍ
- يَتَفَّيْئُونَ بِهَا ظِلالَ الضُمَّرِ
- مِنْ كُلِّ وَرَّادِ الوَغَى بِحُسَامِهِ
- وَالحَتْفُ مُعْتَرض طَرِيْقَ المَصْدَرِ
- حرم الأباء على الاسنة ظهره
- فالمَوْتُ مُفْزِعُه إِذَا لَمْ يَظْفَرِ
- لانُوا وَفِيْهِمْ لِلْعَدُوِّ قَسَاوَة
- كالماءِ يُغرفُ وهوَ غيرُ مكدرِ
- في مُنْقِذٍ شَرَف فَإِنْ وَصَلَتْ بِهِ
- عجلٌ فليسَ وراءهُ منْ مفخرِ
- سَبَقَ الكِرَامَ وَأَخَّر ابْنَ مُقلَّدٍ
- عنهمْ فكانَ السبقُ للمتأخرِ
- شهرتْ مناقبهُمْ وزادَ فعالهُ
- عَنْ شَأَوِهَا فَكَأَنَّهَا لَمْ تُشْهَرِ
- إِنَّ الأصُولَ وَإِنْ زَكَتْ أَغْرَاسُهَا
- لَوْلا الغُصُونُ فُرُوعُهَا لَمْ تُثمَرِ
- إِنْ جَاوَدُوهُ فَحَاتِمٌ فِي طَيِّهِ
- أَوْ نَازَلُوهُ فَعَامِرٌ فِي جَعْفَرِ
- يُبْدِي عَلَى عَيْبِ الزَّمَانِ وَكُلَّمَا
- صُقِلَ الحُسَامُ أَفَاضَ مَاءَ الجَوْهَرِ
- شَرِفَتْ أَسِرَّة ُ وَجْهِهِ بِحَيَائِهِ
- شرق الصوارمِ بالنجيعِ الأحمرِ
- وأرادَ إخفاءَ الندَى فأذاعهُ
- لا يَظْهَرُ المَعْرُوفُ مَا لَمْ يَسْتُرِ
- بيني وبينكَ حرمة ٌ ما غالَهَا
- ولعُ الخطوبِ وذمة ٌ لمْ تخفرِ
- وَمَوَدَّة مُزِجَتْ بِأَيَّامِ الصِّبَا
- ورأت تغيرهُ فلمْ تتغيرِ
- يُفْدِيْكَ كُلُّ جَدِيْدَة ٍ نَعْمَاؤه
- وَعِرِ السَّبِيْلِ إِلَى العَلاءِ مُؤخَرِ
- تتعجبُ الأيامُ كيفَ أطاعهُ
- قدرٌ وفازَ منيحهُ في الميسرِ
- وعَدَّ كَمَا خَدَعَ الجَهَامُ وَبَرْقُهُ
- كذب وعارضُ مزنهِ لمْ يمطرِ
- عدَّ الزمانُ لئامهُ فاستوقفتْ
- تِلْكَ الخِلالُ عَلَيْهِ عِقْدُ الخِنْصَرِ
- أهونْ بهِ ما كنتَ يا ابنَ مقلدٍ
- عوني عليهِ وكانَ قومكَ معشرِي
- أثني عليهِ بمَا علمتُ وبعضهُ
- يُعِيي البَلِيْغَ وَإِنْ خَبِرْتَ فَخَبِّرِ
- وإذَا أطلتَ وكانَ يُقصرُ عاجزاً
- شكرِي فأعجبْ بالمطيلِ المكثرِ
المزيد...
العصور الأدبيه