الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> عبد الله الخفاجي >> أتظنَّ الورقَ في الأيكِ تغنِّي >>
قصائدعبد الله الخفاجي
- أتظنَّ الورقَ في الأيكِ تغنِّي
- إنمَا تضمرُ حزناً مثلَ حزني
- لا أَرَاكَ الله نَجْداً بَعْدَهَا
- أَيُّهَا الحَادِي بِنَا إنْ لَمْ تُجِبْنِي
- هلْ تباريني إلى بثِّ الجوَى
- في ديارِ الحيّ نشوَى ذاتُ غصنِ
- هَبْ لنَا السَّبْقَ وَلَكِنْ زَادَنَا
- أننَا نبكي عليهَا وتغنّي
- يَا زَمَانَ الخَيْفِ هَلْ مِنْ عَوْدَة ٍ
- يسمحُ الدهرُ بهَا منْ بعدِ ضنِّ
- أَرَضِيْنَا بِثَنِيَّاتِ اللِوَى
- عنْ زورد يَا لهَا صفقة َ غبنِ
- سَلْ أرَاكَ الجَزْعِ هَلْ جَادَتْ بِهِ
- وَأحَادِيْثُ الغَضَا هَلْ عَلِمَتْ
- أنهَا تملكُ قلبي قبلَ أذني
- لَسْتُ أرْتَاعُ لِخَطْبٍ نَازِلٍ
- إنَّمَا الخَوفُ لِقَلْبٍ مُطْمَئِنِّ
- وَكَرِيْمُ القَوم لا أسْأَلُهُ
- فَلِمَاذَا يُعْرِضُ البَاخِلُ عَنِّي
- قَدَ رَضِيْنَا بإبَاءٍ عَنْ غِنًى
- وَيَعِزِ اليَأسَ عَنْ ذُلِ التَّمَنِّي
- صاحبِ الدهرَ قليلاً تعترفْ
- فِيْهِ بِالسَجْلَّيْنِ مِنْ سَهْلٍ وَحَزْنِ
- يُخْبِرُ الصَّاحِبُ عَنْ إخْوَانِهِ
- فاسألِ الصارمَ ما يعرفُ منِّي
- وذللٍ موعدٍ لي بالردَى
- إنمَا يطمعُ أنْ يحسبَ قرنِي
- نمْ علَى ضلعكَ مَا رعتَ بهَا
- إنَّمَا قَعْقَعْتُ للطَوْدِ بِشَنِّ
- لَسْتُ أرْضَاكَ لِحَرْبِي فَاحْتَرِزْ
- بزمامِ الهونِ منْ ضربي وطعْني
- ميسمٌ يشهرُ قدراً خاملاً
- أَنْتَ مِنْ لَذْعَتِهِ فِي شَرِّ أَمْنِ
- كنْ معَ الأيامِ ألباً إنمَا
- صلتُ في الدهرِ بكفٍّ لمْ تنلْني
- بعزيزِ الدولة ِ امتدتْ يدي
- فعلَى فرعِ السهَا أسحبُ ردني
- سلْ صروفَ الدهرِ عني عندهُ
- أيُّ آباء وَفي أيِّ مُجْنِ
- قادنِي بعدَ شماس بشرهُ
- لوْ بغاني بسواهُ لمْ يقدنِي
- سَبَقَ النَّاسُ إلَيْهَا صَفْقَة ً
- لمْ يعدْ رائدُهَا عنِّي بغبنِ
- قَصَّرَتْ آمَالُنَا عَنْ جُودِهِ
- فَعَلَيْهِ لا عَلَى الآمَالِ نُثْنِي
- لا تلوموهُ علَى إقتارهِ
- يهدمُ المتربُ والمنفضُ يبْني
- فكأنَّ المالَ آلى حلفة ً
- لأَهِيْنَنَّ بَخِيْلاً لَمْ يُهِنِّي
- مِنْ كِرَامِ أَدَبَ الدَّهْرُ بِهِمْ
- بعدَ ما كانَ علَى الأحرارِ يجني
- نقلُوا سمرَ القنَا يومَ الوغَى
- بسياط مثلها في الطعنِ لدنِ
- كُلُّ مَيَاسٍ جَرَتْ أَعْطَافُهُ
- وَعَوَالِيْهِ عَلَى الحُكْمِ التَّثَنِّي
- هزة للجودِ صارتْ نشوة
- لَمْ يُكدِرْ عِنْدَهَا العُرْفُ بِمَنِّ
- طَلَبُوا الشَأوَ فَوَافَى سَابِقَاً
- جذعٌ غبرَ في وجهِ المسنِّ
- صيغَ للفضلِ مثالاً شخصهُ
- إنَّمَا مَادِحُهُ لِلفَضْلِ يَعْنِي
- ريحكَ النكباؤ يا دهرُ برُكنِي
- يا ابنَ فخرِ الملكِ فخراً إنهُ
- نسبٌ يقنعُ في المجدِ ويُغني
- قدتَ مدحي بعدَ مَا كانتْ به
- عزة ُ السرينِ منْ صدري وجفنِي
- وأبَى دونَ لئامٍ تبعُوا
- سُنَّة َ الأيَّامِ فِي بُخْلٍ وَجُبْنِ
- لَمْعَة ُ الخُلْبِ فِي المَحَلِ المُبِنِ
- يتبعُ الجودَ إذا مَا غلطتْ
- كَفُّهُ بِالجُودِ يَومَاً قَرْعَ سِنِّ
- مِنْ بَنِي الدَّهْرِ لَهُمْ مِنْ لُؤمِهِ
- نَسَبٌ ألحِقَ فِيْهِ الأبُ بِابْنِ
- بذلكَ المعروفَ معَ بخلهمُ
- مَنْظَرٌ مَا شِئْتُ مِنْ قُبْحٍ وَحُسْنِ
- صَرَفَتْ عَنْكَ اللَّيَالِي نَاظِراً
- لمْ يزلْ يرنو إلى الفضلِ بضغنِ
- وَسَمَتْ بِي أنْ يُرَامَى جَانِبِي
- برعاديدٍ منَ الأقوامِ لُكْنِ
المزيد...
العصور الأدبيه