الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> عبد الله الخفاجي >> قَدْ قَنِعْنَا مِنْ وَصْلِكُمْ بِالخَيَالِ >>
قصائدعبد الله الخفاجي
قَدْ قَنِعْنَا مِنْ وَصْلِكُمْ بِالخَيَالِ
عبد الله الخفاجي
- قَدْ قَنِعْنَا مِنْ وَصْلِكُمْ بِالخَيَالِ
- ورضينا منْ وعدكمْ بالمطالِ
- وصبرنَا علَى ملالكُمُ الزَّا
- ئدِ عنْ كلِّ مذهبٍ في الملالِ
- ورَأيْنَا دِيَارَكُمْ فَعَرَفْنَا
- كلَّ رسمٍ بالٍ بجسمِ بالِي
- دَارِسَاتٌ وَنَاحِلِيْنَ فَبِمَا يُفـ
- رَقُ بينَ العشاقِ والأطلالِ
- أَيُّهَا اللائِمُونَ كُفُّوا فَمَا أَغْفَلَ
- مَنْ نَامَ عَنْ طُولِ اللَّيَالِي
- خبرونَا عنِ الكرَى واسمعُوا
- مِنَّا حَدِيْثَ الغَرَامِ وَالبِلْبَالِ
- مَا لأيامنَا تمرُّ قصارَى
- ـد وَحاَلُوا فِي سَائِرِ الأحْوَالِ
- أكذَا تصنعُ الصبابة ُ أمْ عَا
- د علينا الصيام في شوال
- أم رمانا ببعده ناصر الملك
- ببيضِ الظبَا وسمرِ العوالي
- فَفِرَاقُ الكِرَامِ يَفْعَلُ فِي الأجـ
- ـسام مَا تفعلونَ في الأموالِ
- حفظَ اللهُ معشراً ضيعُوا العهْـ
- ـد وَحاَلُوا فِي سَائِرِ الأحْوَالِ
- كانَ شملي بهمْ جميعاً ولكنْ
- فرقتْ بيننَا صروفُ الليالي
- قِيْلَ لِي لِمْ بَعُدْتَ عَنْهُمْ وَهَلْ يُصْـ
- ـلحُ أنْ تتركَ العبيدُ الموالي
- قُلْتُ لا تَعْجَلُوا عَلَيَّ فَلَو سِرْ
- تُ لكانتْ نهاية ُ الإخلالِ
- أيُّ شيءٍ إليَّ منْ أمرهمْ حتَّى
- يَكُونَ إرْتِحَالُهُمْ بِارْتِحَالِي
- فَرَّقَتْ بَيْنَنَا صُرُوفُ اللَّيَالِي
- ـسَامِ مَا تَفْعَلُونَ فِي الأمْوَالِ
- حَاشَ لله لَيْسَ فَشْتَكَة ُ الأتْبَـ
- ـسَامِ مَا تَفْعَلُونَ فِي الأمْوَالِ
- رأسُ مالي تركُ الفضولِ ومَا أتْـ
- ـركُ منْ أجلِ حبكم رأسَ مالي
- ومنَ السخفِ والرقاعة ِ تطفيـ
- ـلي عليهمْ يومَ الوغَا في القتالِ
- ومسيري أذبُّ في ظهرِ عجفَا
- ءَ تبارِي أعضاءهَا بالهزالِ
- عاطلاً منْ جميعِ مَا يصحبُ
- سُ وَيَا رُبَّ عَاطِلٍ وَهُوَ حَالِي
- لَيْسَ غَيْرَ المُقَامِ أسْتُرُ بِالجُدْ
- رانِ مَا يَعْلَمُونَ مِنْ سُوءِ حَالِي
- وَلِعَمْرِي لَو أنْصَفُونِي لَمَا قَصَّرْتُ
- ـرتُ عنْ نفعهمْ علَى كلِّ حالِ
- دَارِسَاتٌ وَنَاحِلِيْنَ فَبِمَا يُفـ
- ـت عَلَيْهِمْ بِالسَّعْدِ وَالأقْبَالِ
- كانَ حدِّي مثلَ اسم جدِّي قالا
- تَرَكُونِي بِرَسْمِ زَجْرِ الفَالِ
- أحمدُ اللهَ ما كسادي سوَى الرخْـ
- ـص فَإنَّ النِّفَاقَ فِي كُلِّ غَالِ
- يَا خَلِيْلَيَّ عَرِّضَا بِي فَمَا أعْـ
- ـلمُ أنِّي خطرتُ منهمْ ببالِ
- وَانْشُدَا دَارِسَ الرُّسُومِ كَمَا يَنْـ
- ـشدُ ربعٌ منَ الرسومِ الخوالِي
- أَيُّهَا اللائِمُونَ كُفُّوا فَمَا أَغْفَلَ
- نستُما منهُ سامعاً لمقالِي
- يا أجلَّ الملوكِ عماً وخالاً
- عندَ ذكرِ الأعمامِ والأخوالِ
- ومثيرَ الحربِ العوانِ منَ المهْـ
- إِلَى يَومِ وَقْعَة ِ الدَّجَّالِ
- وَالَّذِي لَمْ يَزَلْ تَجُودُ يَدَيْهِ
- مُزْنَة ً تَسْتَهِلُّ قَبْلَ السُّؤالِ
- لَيْتَ شِعْرِي بِأَيِّ فَيء أدَارِيْكَ
- ـكَ فقدْ قلَّ في رضاكَ احتيالي
- ليسَ يغنى جدِّي ولا ينفعُ الهزْ
- ـد وَحاَلُوا فِي سَائِرِ الأحْوَالِ
- بِلَيَالٍ سُودِ الدَّيَاجِي طِوَالِ
- ـتُ بجهدِي عليكَ منْ أثقالِي
- وَأرَانِي فِي كُلِّ يَومٍ إلَى خَلْفٍ
- كَأنِّي خَرَجْتُ فِي الحِبَالِ
- مَا لِمِخِلاتِي الصَّغِيْرَة ِ لا
- تَدْخُلُ مَعَكُمْ فِي جُمْلَة ِ الأعْدَالِ
- أتُرَانِي أرْضَي بَهَذا وَفِي الدُّنْيَا
- ظهورُ الفلا وأيدي الحبالِ
- لاَ ونعماكَ ما مقامي على التقْـ
- إلاَّ مِنْ حَدِيْثِ المِحَالِ
- افتحُوا دوني الطريقَ وردُّوا
- لِي إِلَى عَسْقَلانَ بَدْرَ الجِمَالِ
- وَدَعُونِي أَصِيْحُ عِنْدَ ابن حَمْدَانَ
- نَ صياحاً يشقُّ حلوَ السلالِ
- ما اتفقنَا إلاَّ علَى صحبة ِ
- الدَّهْرِ وَلَكِنْ بَدَا لَكُمْ فبدَا لِي
المزيد...
العصور الأدبيه